روايه براثن اليزيد
المحتويات
كوب الماء من على فمه ثم أجابه بجدية وهو كان يود ذلك وبشدة
للأسف مش هينفع افتتاح المعرض الجديد بتاع مروة يوم الحد
أردفت والدته قائلة بحزن وهي تطعم ابنته الصغرى
يعني زي كل مرة تيجوا الخميس وتمشوا السبت
هتفت مروة بهدوء وابتسامة رسمتها على محياها بحب
إن شاء الله في الإجازة هنيجي نقعد معاكم شهر
وقف إياد على قدميه سريعا يهتف بذهول وهو لا يصدق ما الذي هتفت به والدته
ابتسمت باتساع هي ووالده عندما رأته ذهل بهذه الطريقة والسعادة تبدو على ملامحه أومأت إليه بجدية فرفع يده للأعلى وهو يصيح قائلا
يحي العدل.. طول الشهر ده هبات مع تيته وهقعد عند ليل براحتي من غير اعتراض
نظر إليه والده مبتسما ثم هتف بجدية وهو يشير إلى الطعام
طيب ممكن نهدى دلوقتي لأننا بناكل
أخذت كوب العصير الذي أمامها على الطاولة ورفعته إلى فم حفيدتها الصغيرة ورد ارتشفت منه القليل ثم وضعته مرة أخرى وأكمل الجميع تناوله للطعام بينما نظرت إيمان إليها وقد لاحت ابتسامة ماكرة على محياها الآن أكملت طعامها بهدوء مثل الجميع وهي تنظر من الحين إلى الآخر إلى والدة زوجها وابنه شقيقه..
ايه ده أنت شربتي ورد العصير ده أنا حطيت فيه دوا الضغط بتاعك علشان تاخديه
صړخت مروة تاركه الملعقة من يدها وهي تتوجه إلى ابنتها بلهفة وخوف أوقع قلبها من مكانه
ايه..
أجابتها والدة زوجها پخوف هي الأخرى وهي تصرخ يفزع وخوف وقد ارتاب الجميع من حديثها
أخذت مروة ابنتها تحتضن إياها وهي تنظر إليها پخوف ولا تدري ما الذي تفعله نظرت إلى زوجها الواقف جوارها يتفقد ابنته بقلق أعمى عينيه تحدثت إليه بتخبط وكلمات غير مترابطة
يزيد.. دوا ايه هنعمل ايه أنا... أنا مش عارفه ورد
تقدمت يسرى سريعا من إيمان تسألها پخوف كبير وقد كانت نبرتها حادة للغاية
جلست على مقعدها كما كانت واجابتها بلامبالاة حقيقية
معرفش
أردف سامر سريعا وهو يتوجه إلى يزيد جاعله يحمل الطفلة عن والدتها
يزيد محتاجه يتعملها غسيل معدة بسرعة يلا بينا نروح مستشفى
ذهب خلف سامر سريعا وهو يحمل طفلته وقد كان القلق ينهش قلبه من الداخل وبهذا الموقف لم يستطيع التفكير ووقف مكتف الأيدي وكأن عقله وقف عن العمل وقلبه وقف عن النبض من أفكار دارت برأسه ذهبت مروة خلفه لتذهب معهم ونظرت إلى يسرى قائلة والدموع تنهمر من عينيها
خلي بالك من إياد يا يسرى
أومأت إليها وذهب فاروق هو الآخر خلفهم ليكون معهم وقبل أن يخرجوا من باب المنزل استمعوا إلى صوت إيمان تهتف بسرعة ونبرة تحمل التشفي والسخرية
رايحين فين يا جماعة أنا بهزر معاكم ايه مبتهزروش.
استمعت مروة إلى هذه الكلمات منها ولم تدري بنفسها إلا وهي تجلس في مكانها على الأرضية أمام باب المنزل وضعت يدها على قلبها الذي كان يخفق بسرعة البرق وقد تفاعلت عينيها مع هذه الفزعة وأخذت تبكي وتنتحب أمام أعين الجميع..
لم يستوعب يزيد ما الذي حدث أحقا كانت تمزح أم أنها تقول هذا الحديث لتجعلهم يهملون ابنتهم إلى أن... أغمض عينيه محتضن ابنته وهو يستمع إلى سامر الذي هتف بعصبية وهو يتقدم من شقيقته
أنت بتقولي ايه
ابتسمت بسخرية متحدثة وهي تعتدل لتنظر إلى الجميع ببرود
ورحمة أمي بهزر معرفش أنكم هتصدقوا بسرعة كده
تقدم يزيد من مروة بعدما لفت ابنه انتباهه إليها نظر إليها ليرى إياد يحتضنها ويربت على ظهرها وخصلاتها وهو يراها تبكي هكذا تقدم منها ثم جلس على الأرضية جوارها ليضع طفلته في أحضانها وحاوطهم بذراعيه قائلا في أذنها بخفوت
عدت.. عدت يا مروة اهدي
الجميع لم يستطيعوا الحديث أمام ما حدث فقط ينظرون إلى قلب والدة خفق خوفا على ابنتها ويقدرون حالتها تلك جلست نجية على مقعدها تضع يدها على قلبها الذي خفق بسرعة كما الجميع وجلست هند تحتضن طفلها يزيد خوفا من بطش هذه الأفعى..
أما فاروق قد حضرت شياطينه وهو ينظر إليها ليراها مبتسمة بسخرية وهي تشاهد خوف الجميع تقدم منها ليجلبها ويجعلها تقف على قدميها مبعدها عن مقعدها أمام الطاولة ثم بعد ذلك
متابعة القراءة