روايه براثن اليزيد
المحتويات
تذهب إليهم منذ زواجها ولكن كلما أتت لتتحدث تصمت عندما تراه يصب كامل اهتمامه على الحاسوب..
ظلت على ذلك الوضع ما يقارب ربع ساعة أخرى وجدته يترك الحاسوب من يده واضعا إياه على الطاولة أمامه بينما أخذ يدلك عنقه بيده تركت هي الريموت من يدها نظرت إليه ثم تحدثت بجدية
أنا عايزه أتكلم معاك
نظر إليها متأفأف من حديثها الذي اعتاد عليه وهو إما متى سنذهب أو ما الذي يحدث سألها بهدوء وهو يعود بظهره للخلف بعد أن جلس باعتدال
اعتدلت هي الأخرى بجلستها ثم نظرت إليه بهدوء قائلة
عايزه أروح أقعد في بيتنا يومين
دون أي نقاش أو حديث آخر وجدته يقابلها بالرفض التام الذي يظهر على جميع ملامح وجهه
لأ
استغربت من رده عليها فهي منذ أن تزوجته لم تراهم إلا مرة واحدة وكلما طلبت منه رفض نظرت إليه بدهشة متسائلة بتعجب من رفضه
أمسك هاتفه من على الطاولة أمامه يتطلع به مجيبا إياها ببرود تام
من حقك بس أنا قولت لأ
أغضبها هدوءه لا بروده الذي أغضبها وقفت على قدميها أمامه تضع يدها الاثنين بخصرها متسائلة بحدة
ولأ ليه إن شاء الله
كنت عايز أقولك بمزاجي بس للأسف أنا مشغول اليومين دول
ابتسمت باتساع والسخرية تجتاحها نظرت إليه وتحدثت بتهكم قائلة
آه صح أنا ناسية مشغولياتك اللي مش بتخلص بس على العموم ياسيدي أنا مش هحتاجك معايا هروح لوحدي ها لسه عندك اعتراض
مفيش مرواح في أي مكان يا حبيبتي سواء برضاكي أو ڠصب عنك..
أخذت يده تعيد خصلات شعرها إلى الخلف لينظر إلى عنقها المرمري وهو يبتلع ريقه أخذ يمرر إصبعه السبابة على طول عنقها إلى مقدمة صدرها ثم تحدث مرة أخرى وهو ينظر إلى عينيها
____________________
في المساء
عندما فكر في حديثه معها أمس وجد نفسه مخطئ بشدة فهي لم تفعل شيء ليحدث كل ذلك بل هي كانت الضحېة وكان من المفترض أن يقف جوارها ولكن في المقابل قد ڠضب وثار عليها وذلك من حديثها الفظ وصوتها الذي ترفعه عليه ما حدث بسبب حنقه منها واليوم أيضا كان مخطئ معها كثيرا ولكن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه وحديثه عندما هي تتهكم عليه أو ترفع صوتها فكر في مصالتحها فهم لم يمر عليهم كثيرا منذ أن أصبحت زوجته حتى يضيع الباقي في منازعات بينهم...
نظرت باستغراب شديد فهو بالأمس ثار عليها ومن ثم ذهب ولم يعد إلا بعد نومها واليوم منذ الصباح وحديثه فاتر يخلوا من أي مشاعر أما الآن فهو يعتذر بحب وحنان! ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه ليفعل مرة أخرى كما الأولى مقبلا يدها الاثنين ومن ثم جبينها وتحدث مرة أخرى بمرح مبتسما
خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود أنا آسف بس اتعصبت شويه وأنت عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
لم يجد منها ردا مرة أخرى
متابعة القراءة