روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


حديثها ثم أعاد نظرة إلى الطريق وهو يهتف بحنان ولين
طيب ممكن تهدي علشان أفهم
أوقف سامر السيارة بجانب على الطريق ثم نظر إليها بهدوء وهو يزيل دموعها من على وجنتيها وهتف وهو ينظر إليها برجاء بعد أن استدارت له
ممكن تهدي وتبطلي عياط
ترك لها مساحتها في البكاء بعد أن عجز عن جعلها تهدأ ثم صمتت بعد فترة فتحدث هو قائلا بلين

ممكن أفهم بقى ايه اللي حصل
أردفت بضيق وانزعاج وهي تروي له ما حدث
في مشكلة بينها وبين يزيد ومصممة على الطلاق حتى أنها بهدلتني وقالتلي أننا ڼصابين وناس ظالمة والمؤامرة اللي اتعملت عليها هي خلاص عرفتها
المشكلة اللي بينهم عمرها ما هتتحل بسهولة ده لو مروة اتنازلت أصلا
وجهت نظرها عليه.. هو يعلم ما الذي حدث! يعلم ما المشكلة بينهم! سألته باستغراب
أنت عارف اللي حصل
توتر من نظرتها وتردد من اخبارها ولكن أمام تلك النظرة الواثقة بأنه يعلم وبأنه سيتحدث لم يجد حل غير أن يقول لها فهي الشخص الوحيد إلى الآن الذي لا يدري داخل عائلته..
صدمت من شقيقها وعائلتها ومن خطيبها أيضا! كيف لهم أن يفعلوا بها هكذا مثل أخيها الحب عليها! ولكن كيف العشق كان يظهر عليه لها في كل لحظة!.. أرادوا ذبحها بالحب والضعف! معها كامل الحق وأكثر فيما تفعل لقد خدعت في حب حياتها زوجها ووالد ابنها أيضا..
سألته بدهشة وهي لا تصدق أنه مشارك بهذه الچريمة
أنت إزاي تخليه يعمل فيها كده له معتبرتهاش أنا ولا حتى أختك
علم أنها ستقول هذا ومن الآن وصاعدا لن تأمن له لأنه ساعد في ظلم بريئة زفر بضيق ثم أردف بخفوت
أرجوكي بلاش تقولي كده أنا حاولت مع أخوكي أكتر من مرة وهو اللي كان مصمم على رأيه وخاېف تعرف من غيره
روحني..
اليوم التالي
بعد أن أخذ ما يخصه هو وزوجته من بيت عائلته ووضعه بالحقائب الخاصة بهم وضعهم بالسيارة وذهب إليها مرة أخرى ومنذ أمس وهو جالس خارج الغرفة في الرواق وحده بعد أن جعلت تامر يذهب ولم يكن موافق على هذا ولكنه فعل..
منذ أمس وهو هنا لم يأتي النوم إلى عينيه بل وكأنه نام سنة كاملة ليبقى هكذا يفكر بالماضي وما حدث به من كوارث هائلة تحمل هو نتيجتها..
يفكر بالكذب الذي افتعله عمه ليبقى هنا الآن لو كان غير ذلك لكان هو بجوارها بالداخل! ولكن هذا ما حدث لقد كانت صدمة حقا في عمه الذي بمثابة والده لم يكن يتخيل أن يفعل بهم هكذا ماذا كان سيحدث إذا رفضت عائلة طوبار الزواج هل كان سيفتح سلسال ډم من الممكن فقدانه هو أو أخيه بداخله.. أنها صدمة حياته..
ترك كل شيء يسير كما عمه ووالدته أرادوا ترك لهم زمام الأمور وكأنه دمية يحركونها بأريحية ومن خلفهم هو كڈب ظلم انتقم وعاقب شخص برئ أحبه للغاية..
يا له من وغد!.. كيف له أن يفعل بها ذلك كيف له أن يجعل الدموع لا تتوقف عن الخروج من مقلتيها كيف له أن يحزن قلبها الذي أحبه كيف له أن يشعرها بالقهر والخذلان منه هو وحده.. أنه لا يستحق حبها.. لا يستحق أن تكون بحياته من الأساس! لقد أضاع كل شيء بينهم بسبب ضعفه وخوفه.. بسبب حماقته وكذبه..
ياتي إليه في الطريق طفل صغير كان يتمناه منها وحدها ما السبيل للتواجد معه الآن أنها قررت وكان الطلاق والفراق قرارها ما السبيل الآن للتخلص من كل هذه الآلام الذي تعصف به وبكل خليه بجسده..
لو كان يعلم أن كل ذلك سيحدث بسبب زواجه منها لم يكن ليتزوجها.. لم يكن ليقع بعشق زرقة البحر لم يكن يقع بغرام خضرة الأرض.. لم يكن يفعل كل ذلك وكان بقى يزيد الراجحي الذي يحمل القسۏة والغرور داخل طياته كان بقى نفسه الذي يحمل العنجهيه والمراوغة داخله وبقيت هي مروة طوبار الملاك الذي لا يوجد مثله في نقائه وبراءته..
زفر بضيق وهو يمسح على وجهه بعد أن اعتدل في جلسته يتكئ بمرفقيه على قدميه ينحني على نفسه للإمام وهو يفكر كيف سيجعلها تعود عن ما في رأسها وتكون زوجته دون أي ضغط من أي أحد تكون زوجته وكأنها المرة الأولى الذي يريدها بها تكون
 

تم نسخ الرابط