روايه براثن اليزيد
المحتويات
لم يجعلها تستوعب ما الذي حدث لتراه يمسك خصلاتها القابعة أسفل حجابها وهو ېصرخ پغضب شديد
هي حصلت يا بنت الك حصلت تقتلي ابن أخويا.. بس أنا اللي غلطان أنا اللي سبتلك الحبل وخليتك تعملي اللي أنت عايزاه بس على مين دا أنا فاروق الراجحي
دفعها إلى آخر الرواق ثم تقدم منها مرة أخرى وهي مذهولة ولا تصدق ما الذي يحدث وكيف تجرأ فاروق
ثم دفع الباب بوجهها ودلف إلى الداخل وهو يفكر كيف عليه الإعتذار من شقيقه. كيف عليه أن يبرر ما حدث. وكيف وكيف وكيف وكأن كل ما فعله بحياته لم يكن إلا خطأ..
ولم يكن حال والدته أفضل منه بل كانت أكثر ندما وحزنا على ما فعلته..
بينما عمه كان يقف في الأعلى ينظر إلى ما حدث تحت أعينه بهدوء داعيا في داخله أن يكون ذلك الصغير قد ماټ داخل أحشاء والدته..
نظر إليها بهدوء بعد أن دلف الغرفة ممددة على فراش المشفى مغطاة بملاءة بيضاء وجهها شاحب كشحوب الأموات عينيها منتفخة ربما من البكاء ونظرتها حزينة ربما من فعلته بها..
ابتسم بتهكم صريح رأته هي أيضا بوضوح ثم استمعت إليه يقول بتساؤل ونبرة خاڤتة
كنتي هتمشي من غير ما أعرف إنك شايلة ابني!.. وكمان عايزة تطلقي يا مروة
أجابته بصوت خاڤت مرهق وهي تنظر داخل عينيه بهدوء حاولت التحلي به
ضيق ما بين حاجبيه بدهشة متسائلا وهو يحاول إقناع نفسه أيضا بحديثه
وحبي ليكي كان ايه.. ده مش اختيار يا مروة تقدري تاخديه
ابتسمت بذهول واستغراب شديد لحديثه الغير منطقي بالمرة تتسائل هل هو نفسه مقتنع بهذا الحديث أجابته بهدوء تحلت به وهي تضغط على يدها أسفل الملاءة
حب ايه ده. أنت كدبت الكدبة وصدقتها.. لأ يا يزيد كل اللي عملته علشان تاخد فلوسي مني وتخليني ابقى
أنت بتقولي ايه. كل اللي بتقوليه ده أنت نفسك مش مصدقاه.. أنا حبيتك حبيتك ده ايه!. أنت بالنسبة ليا النفس اللي باخده يا مروة أنت الحاجه الوحيدة الحلوة اللي في حياتي.. أنا غلط وبعترف بغلطي كان لازم اصارحك من الأول كان لازم أقولك كل حاجه من يوم ما قولت إني بحبك بس أهو ده اللي حصل... أنا مش طالب منك أي حاجه غير إنك تاخدي وقتك في التفكير
الصدق يتجسد داخل كلماته لقد رأته وشعرت به ولكن.. سحبت يدها منه بهدوء شديد بينما تفر دموعها هاربة إلى الخارج ليرى ضعفها مرة أخرى تحدثت بخفوت وهي تبتسم ويدها تزيل تلك المياة من على وجنتيها
يزيد لو بيحب مروة بجد كان حماها من كل حاجه بتاذيها سواء كانت أهله أو هو يزيد لو بيحب مروة كان قالها اتجوزتك علشان كذا وكذا لكن أنا بحبك وعايزك يزيد لو بيحب مروة مكنش سمح لحد يقرب منها ومن اللي يخصها يزيد ضعيف وجبان يزيد خايب
متابعة القراءة