روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس أستنى بس ماما فين الأول
آية بستغراب عند نانا من الصبح ليه
دينا بسعادة حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
بمكانا أخر بأيطاليا
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الچارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
الحوار مترجم
الفتاة هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب من هى !
السكرتيرة لا أعلم
يحيى حسنا أدخليها
السكرتيرة كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة أبيه يحيى
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش أنتى بتعملي أيه هنا
ملك بأبتسامة جميلة بلاش أجى أشوفك
يحيى لا طبعا
أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال مش وحشة
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة جميله جداااا
يحيى بسخرية يا سلام
ملك بمكر أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
ملك پغضب طفولي طب مينفعش نهرب
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخۏف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه !
عتمان لملك ها يا ملك كنتى بتقولى أيه
ملك پخوف مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه أوك رضا أخباره أيه يا ملك
ملك بتوتر الحمد لله يا جدو
عتمان تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
بمنزل دينا
آية الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه
دينا پغضب وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا پغضب بتتريقي عليا
آية بسخرية لا لسمح الله بفوقك
دينا والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب في أيه
عز ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه أخيرا أفتكرتيني
ملك پغضب أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى
متابعة القراءة