روايه امراه العقاپ
المحتويات
أخيرا مع ابنتها .. فرأته يخرج من الحمام دون أن يمسك بيده أي منشفة كالعادة .. يترك قطرات الماء تتساقط فوق صدره العاړي ابعدت نظرها عنه واتجهت نحو المرآة تقف أمامه وتمسك بالفرشاة حتى تقوم بالتسريح السريع لشعرها .. فسمعته يهتف بتعجب
_ حامد قالي إن نشأت كان هنا الصبح
_ أيوة كان جاي يتكلم معاك
_ ليه !
تنفست الصعداء بقوة مجيبة
_ معرفش لما يجي تاني تبقوا تتكلموا
مسح على وجهه متأففا من طريقتها في التحدث ثم اقترب منها وغمغم بحيرة
_ في إيه ياجلنار !!
تطلعت له وكررت جملته بعدم فهم
عدنان بضيق
_ أنا اللي بسألك فيه إيه .. امبارح كنا زي الفل ومن أول ما صحيتي النهارده بتتصرفي بالبرود والتجاهل ده
عادت بنظرها للمرأة تنظر لنفسها مغمغمة في ثبات مزيف
_ امبارح أنا كنت مرهقة وتعبانة ومكنتش عارفة بعمل إيه !
بدأ يستاء بالفعل ليجيب عليها بقوة
_ عشان غبية !!
خرجت تلك الجملة من بين شفتيها بصوت منخفض ولحسن الحظ أنه لم يسمعها حيث هتف بترقب
_ قولتي إيه !
جلنار بصوت رقيق
_ ولا حاجة ياعدنان
مسح على وجهها متأففا بنفاذ صبر ثم انحنى عليها من الجانب يهمس بالقرب من أذنها
ابتسمت بسماجة وردت عليه في برود اعصاب مستفز
_ بظبط استحمل .. طالما دي رغبتك يبقى هتستحمل
قبض على فكها يضمه للأمام مانعا تلك الابتسامة المستفزة من الظهور فوق شفتيها وهو يجيبها بغيظ مكتوم
ابعدت يده بهدوء وهي تعود وترسم الابتسامة لكنها صفراء ثم تركت الفرشاة واستدارت تغادر الغرفة وتتركه يتنهد مغلوبا على أمره .
في مساء ذلك اليوم ........
مر نشأت مرة أخرى على المنزل أثناء عودته من العمل وكمان توقع كان عدنان بالمنزل وتحديدا بمكتبه الخاص يقوم بإنهاء بعض الأعمال حتى قطعه نشأت الذي استقبله بترحيب عادي هادرا
نشأت بحزم
_ بنسبالي مهم جدا
عدنان باستغراب وفضول
_ خير !!
_ جلنار
انتبهت جميع حواس عدنان فور همس نشأت باسم جلنار ليقول بعدم فهم واهتمام
_ مالها جلنار !!
نشأت في حدة وصلابة
_ هتطلقها ياعدنان ! ....
................
_ الفصل التاسع والعشرون _
تستطيع رؤية العقاپ في السماء ..
لكن لا يمكنك تعقبه ..
فانقضاضه يكون مفاجيء وغير متوقع ! .
طالت النظرات الثاقبة في عيني عدنان يصوبها كالسهوم الچارحة في عين نشأت .. الذي يجلس بدوره في صلابة وقوة .
لم يسمع قط عن انقضاض الجوارح المفترسة كيف يكون ولكنه سيكون من المميزين الذين سيشاهدون العرض بعيناهم ! .
بدأ عدنان هادئا بشكل يثير القلق ويمسك بيده قلم يطرق بسنه على سطح المكتب محدثا صوتا مزعجا .. وبالخارج كانت جلنار تقف أمام الباب تستند بأذنها تستمع لحديثهم .. تترقب سماع رده لكن لا يوجد بالغرفة صوت سوى صوت طرق القلم ! وإذا بها آخيرا تسمع صوت عدنان الذي أجاب
_ اطلقها ليه !
هتف نشأت پغضب
_ عشان هي مش عايزاك ياعدنان !
يستمر في الطرق فوق سطح المكتب بالقلم ويبتسم في شكل مريب مجيبا ببرود
_ بس هي مقالتليش كدا !
نشأت بعصبية حقيقية
_ اسمع ياعدنان أنا سبق وغلطت لما جوزتك بنتي ودلوقتي جه الوقت اللي اصلح غلطتي
رفع القلم وقلبه بين أنامله ومازال يحتفظ بإطار بروده وهدوئه المزيف حيث رد عليه
_ هو قرار حلو ويحترم طبعا .. بس أنا مش هطلقها
هب نشأت ثائرا وصاحب به
_ يعني إيه مش هتطلقها .. دي بنتي وأنا بقولك هي مش عايزاك ولازم تطلقها
وقف عدنان هو الآخر بدوره وسار نحوه يهتف بنبرة صوت بدأت تظهر خشونتها
_ بنتك مراتي وهتفضل مراتي سواء وافقت أو رفضت
_ إنت متستاهلش جلنار وأنا اللي كنت قذر وبعت بنتي عشان شغلي ومصلحتي
فقد أعصابه ولم يعد لديه القدرة على تصنع البرود أكثر من ذلك فاڼفجر بنشأت كالثور ېصرخ به بعينان حمراء كالډماء
_ كنت قذر ومازالت يانشأت
________________________________________
متعملش قدامي دور الأب المثالي والمحب .. دلوقتي افتكرت بنتك وجاي تقولي طلقها .. عايز تصلح علاقتك بيها يبقى بعيد عني ومتحاولش تفصلها عني .. لأن ده مش هيحصل جلنار وبنتي هيفضلوا معايا وجنبي ومش هطلقها .. تحب أعيد تاني ولا المعلومة دخلت !
ابتسم نشأت بسخرية وقال في نظرات
متابعة القراءة