روايه امراه العقاپ
المحتويات
اوووف لا عيد الخناقة تاني لو سمحت
توقفت السيارة أمام المطار وترجلا منها وتولى أحد الرجال حمل حقائبهم بينما زوجها كان يمسك بكف فتاته الصغير ويسيرا معا إلى الداخل وهي بجواره .. ظلت تسير لمسافة طويلة حتى وصلا إلى الطائرة وكانت صغيرة بعض الشيء ليست طائرة لركاب مطلقا ضيقت عيناها بدهشة وظلت تتحرك دون أن تتفوه ببنت شفة فقط منظر الطائرة يثير ذهولها .. متى قام بشراء طائرة خاصة !! سؤال تطرحه في ذهنها بحيرة ولكنها تجاهلته وفضلت تصنع اللامبالاة .
كان بانتظارهم أمام الطائرة رجل يرتدي زي رسمي وبمجرد وصول زوجها انحنى برأسه في احترام وابتسامة مشرقة فاكتفى عدنان بإماءة رأسه البسيطة ووقف قبل أن يصعد على الدرج المتدلي من الطائرة ينتظر صعودها هي أولا طالعته بنظرة خالية من أي تعابير ثم صعدت هي أولا وانحنى هو على ابنته يحملها على ذراعيه ويصعد بها الدرج حتى وصلا ودخلا تحركت في الردهة الصغيرة للطائرة حتى وصلت للمقاعد وكانت مقاعد محدودة وقليلة بعض الشيء لكنها رائعة من اللون البني والجلد الطبيعي .
_ اقعد هنا يابابي
ابتسم وانحنى عليها يلثم وجنتها هامسا بدفء وحب
_ اقعدي في المكان اللي تحبيه ياروح بابي .. الطيارة كلها بتاعتك
تعلقت برقبة والدها وقبلته من وجنته بقوة في حب نقي يلمع بعيناها البندقية الصغيرة فزاد هو من ضمھا بحنان ثم ابتعدت وعادت تلازم مقعدها الخاص بجوار النافذة بينما جلنار فجلست على أحد المقاعد المجاورة لمقعد ابنتها على الجانب الآخر بعدما جلس عدنان هو بالمقعد المجاور لابنته تماما .
نظرت له وقالت بهدوء مستفز
_ نعم !
تأفف بقوة في عصبية مكتومة وألقى بالمجلة التي بيده على المقعد وهب واقفا ثم اقترب منها ومد يده يسحب فستانها على قدمها پعنف ليسترها ويقول بنظرة قاټلة وحادة
_ ياتقومي تدخلي الحمام وتغيري الزفت اللي لابساه ده يا تقعدي مظبوط
جلنار بسخط محاولة خفض نبرة صوتها
عدنان بنبرة رجولية ونظرة متقدة
_ طاقم الطيارة كله رجالة ياهانم وممكن في أي لحظة حد يدخل
انزلت ساقيها وجلست بطبيعية وهي تجيبه بتأفف وخنق امتزج بانفعالها
_ أهووو .. حلو كدا !!
استقرت في عيناه نظرة ثاقبة وهو يتفحصها بنظرها من من قمة رأسها حتى أطراف أصابع قدمها هدأت حدة نظراته قليلا وانتصب في وقفته ثم عاد إلى مقعده وسط نظراتها المستاءة له .. كانت هنا تتابع بعيناها الحديث المنخفض المشحون بطاقة سلبية بين والديها دون
________________________________________
أن تتمكن من سماع ما يقولون وعندما جلس أبيها بجوارها مرة أخرى ابتسمت بلطافة ليبادلها هو بابتسامته المعتادة التي تنضج بالدفء والحب .
دقائق قصيرة مرت حتى بدأت الطائرة في الإقلاع وبلحظة ارتفاعها عن الأرض قبضت جلنار بيدها على ذراع مقعدها وارجعت رأسها للخلف مغمضة عيناها بقوة بعدما داهمها الدوار فجأة وتسارعت أنفاسها ونبضات قلبها بشكل مريب أثار القلق في نفسه .
.........
_ الفصل التاسع _
دقائق قصيرة مرت حتى بدأت الطائرة في التحرك وبلحظة ارتفاعها عن الأرض قبضت جلنار بيدها على ذراع مقعدها وارجعت رأسها للخلف مغمضة عيناها بقوة بعدما داهمها الدوار فجأة وتسارعت أنفاسها ونبضات قلبها بشكل مريب أثار القلق في نفسه .. علق نظره عليها يتابع تغيراتها المفاجئة وحدة أنفاسها تزداد وبدأت تجد صعوبة في التقاطها فور رؤيته لها على هذا الوضع هب من مقعده ووقف أمامها منحنيا بجزعة للأمام ويقول بأعين قلقة
_ جلنار إنتي كويسة
لم تجيبه فقط فتحت عيناها وهي تطالعه بأعين ضعيفة وتحاول تهدئة أنفاسها المتسارعة تملك منه الزعر وصاح مناديا على أحد من طاقم العمل بالطائرة الذي جاء فورا مسرعا وسمع عدنان يهتف دون أن ينظر
متابعة القراءة