روايه امراه العقاپ

موقع أيام نيوز


ما الحالة تتدهور 
جز آدم على أسنانه وقال 
_ إنتي قولتيلي اسمك إيه ! 
_ مهرة 
_ طيب يامهرة برا 
تنهدت الصعداء وقالت باستسلام في وجه متأثر 
_ طيب خلاص تصدق صعبت عليا .. هشتريها منك بس مش هدفع فيها اكتر من خمسة جنية وكترت عليها الصراحة 
ابتسم آدم بسماجة وقال في نبرة فظة 

_ شرفتيني يامهرة واتمنى تكون آخر مرة نتقابل فيها 
ألقت عليها نظرة ساخرة وهي تلوى فمها ثم قالت وهي تبتعد عنه 
_ كل الغرور دي على حتة اللوحة دي .. امال لو رسمتلك كام لوحة تاني كنت هتعمل إيه هتمشي تدوس على الناس برجلك
تابعها بعيناه وهي تبتعد متجهة إلى خارج المعرض بأكمله ونظراته كلها استغراب من هذه الفتاة التي تظهر له بكل مكان .. الټفت برأسه وتطلع إلى لوحته وبتلقائيا ضحك عندما تذكر محادثتهم وكلماتها ولا يمكنه إنكار أنها فتاة مسلية ! .
لمحت جلنار فريدة التي تقف وتتلفت حولها كأنها تتأكد من عدم متابعة أحد لها ثم أجابت على الهاتف بمكان بعيد عن أنظار الجميع وبعد لحظات قصيرة أنهت مكالمتها واتجهت إلى خارج المعرض بأكمله .. ضيقت جلنار عيناها بحيرة واحست أنها تخطط لشيء شيطاني كعادتها ووجدتها فرصة مناسبة حتى تعرف مخططها وتستغله في تحقيق انتقامها .
وقفت وأشارت إلى ابنتها أن تأتي إليها ثم اندفعت إلى الخارج فورا دون أن يلاحظها أحد باستثناء آدم الذي لمحها وهي تنصرف على عجلة ومعها الصغيرة .
.......... نهاية الفصل ..........
الحمدلله الامتحانات انتهت على خير وهنرجع لمواعيدنا زي ما متعودين من الأسبوع الجاي بس المواعيد هتكون كالآتي 
_ الفصل الثالث عشر _
_ ماما هو احنا ليه مشينا !
كان سؤال متذمر من هنا التي تجلس بجوار أمها في السيارة منذ وقت طويل وهي تقود بهم .
ردت عليها جلنار دون أن تحيد بنظرها عن السيارة التي تلحق بها أمامها 
_ هنرجع تاني ياحبيبتي متقلقيش 
كانت فريدة قد استقلت بسيارتها الخاصة بها وانطلقت بسرعة فاستقلت جلنار أيضا بسيارتها هي وابنتها ولحقت بها دون أن تلاحظ مراقبتها لها خلال الطريق .
بعد وقت طويل من القيادة .. توقفت سيارة فريدة أخيرا أمام إحدى البنايات الجميلة بأحد المناطق الراقية وترجلت من سيارتها قادت خطواتها إلى بوابة البناية وكان الحارس يجلس على مقعده الخاص أمام البناية وبمجرد رؤيته لها توقف والقى عليها التحية في وجه سمح مما أكد لجلنار أنها ليست المرة الأولى التي تزور بها هذه البناية ويبدو أن تتردد كثيرا لهنا .
انتظرت حتى دخلت واستقلت بالمصعد الكهربائي واختفت عن انظارها فالتقطت شالا من نفس لون فستانها ووضعته على أكتافها ثم انحنت على ابنتها وغمغمت بحنو 
_ خليكي هنا يا ماما أنا هروح عند عمو اللي واقف هناك ده وهرجعلك علطول .. متتحركيش من العربية 
هزت هنا رأسها بالموافقة وتمتمت 
_ حاضر
فتحت جلنار باب السيارة ونزلت ثم عبرت الطريق متجهة إلى البناية وعند وصولها وقفت أمام الحارس الذي طالعها بنظرة متفحصة بسبب فستانها وهيئتها التي توحي بأنها قادمة من إحدى الحفلات الصباحية .
_ اؤمري ياست هانم .. اقدر اساعدك في إيه ! 
هتفت جلنار بنظرة دقيقة 
_ هي اللي طلعت دلوقتي دي طالعة لمين 
_ قصدك فريدة هانم 
_ أيوة 
نزل بنظره إليها وبنظرته الخبيرة فهم أنها من الطبقة المخملية فقال بنظرة لئيمة رافضا 
_ آسف ياست هانم بس مقدرش افيدك بحاجة 
اطالت جلنار التحديق به حتى توقعت ما يرمي إليه بنظراته اللئيمة فمدت يدها في حقيبة يدها وأخرجت نقود .. ثم وضعتها في يده بنظرة مشټعلة .. تفحص النقود وتحقق من عددها بعين لامعة ثم رفع نظره لها وقال مبتسما 
_ طلعت لواحد اسمه نادر المصري 
ظهر الذهول على محياها فور سماعها لاسم نادر وبقت للحظات تحدق بالرجل في عدم فهم ثم سألت بترقب لإجابته 
_ طيب متعرفش طلعت عنده ليه 
رمقها بنظرة جانبية تشبه السابقة وقال 
_ معرفش 
تأففت جلنار بغيظ ووضعت يدها في حقيبتها مرة أخرى وأخرجت مبلغ أكثر من السابق وقالت بحدة وهي تضعه بيده 
_امسك .. اتكلم يلا ! 
ابتسم الرجل بسعادة من النقود وقال بنظرة ماكرة 
_ هو أنا مش متأكد بس تقريبا في حاجة مش ولابد بينهم عشان دايما كل ما تطلع عنده الأستاذ نادر بيرن عليا ويقولي لو جه أي حد وسأل عليه اقوله إنه مش موجود في شقته وإني مطلعش اخبط عليه لأي سبب كان 
اتسعت عيني جلنار پصدمة مما سمعته للتو هل يعقل إن يكون ما يدور بذهنها الآن حقيقي وأنها تخون عدنان ! .
طرحت السؤال الثالث في ملامح وجه واضح عليها عدم الاستيعاب 
_ طيب هي بتيجي كل قد إيه أو كام مرة جات قبل كدا
_ مفيش وقت محدد يعني ممكن في أي وقت تيجي ..
 

تم نسخ الرابط