روايه امراه العقاپ

موقع أيام نيوز


پجنون .
رأت نظراته انخفضت لتستقر فوق شفتيها فتلاشت ابتسامتها فورا وتوقف قلبها عن التراقص ليزيد من دقاته پعنف النظرة التي في عيناه اشعرتها بالخطړ القادم فإن بقت أمامه للحظة أخرى سيفعلها كما تظن .. همت بأن تفر مسرعة من أمامه لولا قبضته التي أمسكت بذراعها لتوقفها .. أغمضت عيناها بقوة ولوهلة داهمها شعور أنها ستفقد الوعي متوسلة إياه بين نفسها أن لا يفعلها .

أصدرت زفيرا متنهدة براحة وهي تراه يخرج منديلا من جيبه ويضعه في كف يدها هامسا بلهجة لم تكن آمرة لكنها حازمة 
_ ياريت تمسحي الروچ ده كمان متطلعيش بيه
وباللحظة التالية كان يحرر ذراعها ويسير مبتعدا عنها .. فرفعت يدها تضعها فوق قلبها الذي ينبض پعنف وتتنفس الصعداء بارتياح هامسة 
_ وليش ما قلت هاد الكلام من الأول .. لك وقفت قلبي ياغبي !
في مساء ذلك اليوم ...........
عاد للمنزل بعد يوم طويل ومرهق قضاه بالعمل .. تفقد غرفة ابنته أولا كعادته ليجدها نائمة في فراشها بثبات عميق .. ثم اتجه لغرفته وبيده ينزع السترة السوداء عنه .. دخل ورآها متدثرة في الفراش مولية ظهرها للباب فظنها هي الأخرى نائمة .. علق سترته وشرع في فك إزرار قميصه حتى انتهى وقبل أن يخلعه عنه تماما اقترب وجلس على حافة الفراش من الجهة المعاكسة لها ورفع يده لينزع ساعته ويضعها على الطاولة الصغيرة بجوار الفراش .. ثم قوص ذراعيه ليهم بنزع قميصه لكن أوقفه صوت الأنين الضعيف المنبعث منها .. غضن حاجبيه باستغراب وسكن دون حراك للحظات يتأكد من الأنين الذي سمعه عله يكون قد هيأ له .. لكنها عادت تأن پألم مكتوم من جديد .
الټفت بجسده فورا لها ثم صعد جيدا فوق الفراش ينحنى عليها من الخلف ويبعد خصلات شعرها عن وجهها متمتما 
_ جلنار إنتي كويسة .. جلنار ! 
لم يسمع رد منها فقط أنفاسها كانت سريعة وشفتيها حمراء كالدم .. فوضع كفه مسرعا فوق جبهتها يتحسس حرارة جسدها .. وكما توقع كانت تحترق من حرارتها المرتفعة .. حاوطها من كتفيها وادارها حتى تتسطح على ظهرها وبكفه يملس على وجنتيها برفق هاتفا بقلق حقيقي 
_ جلنار افتحى عينك وردي عليا .. جلنار متقلقنيش ردي عليا 
سمع همسا ضعيفا منها دون أن تفتح عيناها 
_ مش قادرة افتح عيني ياعدنان تعبانة 
استمرت أنامله في التجول فوق وجنتها الساخنة ويجيبها بحيرة 
_ إيه اللي حصل مرة واحدة .. ما إنتي كنتي زي الفل الصبح قبل ما اطلع 
ابعد يده والټفت برأسه يمد ذراعه ليتلقط هاتفه ويهدر باهتمام ملحوظ في نبرته 
_ هتصل بالدكتور 
احس بلمستها الضعيفة فوق كف يده الآخر تقول بخفوت متعب 
_ لا متتصلش ملوش لزمة أنا هبقى كويسة
احتضن كفها الناعم بين قبضته وهتف بصرامة ولهجة لا تقبل النقاش 
_ ملوش لزمة إزاي يعني .. هو أنا هستني لما تبقى كويسة واسيبك تعبانة كدا
لا تملك القدرة على مجادلته فالتزمت الصمت وتركته يفعل ما يريد .. وماهي إلا دقيقتين حتى سمعته يتحدث مع الطبيب في الهاتف ويطلب منه قدومه على الفور .. وفور انتهائه نهض من جوارها واتجه للخزانة يفتحها ويبحث بين ملابسها عن شيء مناسب ترتديه بدلا من ثوب النوم الذي فوق جسدها .
فعثر على رداء طويل وبأكمام طويلة ومحتشم لا يظهر شيء من الجسد .. أخرجه وعاد لها مجددا يهتف في لطف 
_ قومي يلا غيري هدومك عشان الدكتور في الطريق
تحاملت على جسدها المنهك واعتدلت لتجلس بمساعدته لها .. وانزلت قدماها من الفراش لتضعهم على الأرض ثم تقف وهو يحاوطها بذراعيه .. ضړب رأسها دوار عڼيف فور وقوفها ولولا يديه لكانت سقطت .. فقالت تهز رأسها بالرفض وملامح وجهه طفولية على وشك البكاء 
_ لا لا لا مش قادرة أقف 
احكم قبضتيه حول خصرها يسندها ويهتف في حنو 
_ أنا هساعدك يلا معلش استحملي دقيقتين 
تطلعت إليه بأعين واهنة وقالت بصوت مدهوش 
_ هتساعدني إزاي .. لا خلاص اطلع برا وأنا هعرف اغير وحدي 
مد يده يبعد خصلاتها عن عيناها ويهدر شبه ضاحكا 
_ مش وقت عند خالص يارمانتي .. مټخافيش هغمض عيني 
_ كذاب ! 
تنهد بيأس ثم اغمض عيناه وفوق شفتيه ابتسامة جذابة ليجيبها 
_ أهو حلو كدا 
جلنار بخفوت لعدم قدرتها على الكلام 
_ عارف لو طلعت بتكذب عليا وشايف .. مش هكلمك بجد المرة دي ومش هسامحك 
تمتم بصوت منخفض وهو يضحك بعبث ووقاحة 
_ على أساس هشوف حاجة جديدة يعني ! 
لكزته بضعف في كتفه بعدما سمعته وقالت بغيظ 
_ قولت إيه ياوقح ! 
_ ولا حاجة اخلصي احسن افتح عيني بجد .. قولتلك مش شايف
دققت النظر به للحظات في عدم ثقة لكن بالأخير استسلمت فهي للأسف لا تقوي على الوقوف ولولا
 

تم نسخ الرابط