روايه امراه العقاپ
المحتويات
إيابا وذهابا أمام الغرفة لا يطيق الانتظار حتى يدخل ويراها وبين كل لحظة والأخرى يطرق طرقة قوية على الباب في محاولة منهم للاستعجال .. عند الطرقة الأخيرة فتحت جلنار الباب له ووقفت كالسد المنيع تقول بحزم
_ نعم !
آدم متوسلا
_خليني ادخل أشوفها لحظة واحدة ياجلنار
_ مينفعش هي خلاص خمس دقايق وتخلص اصبر بقى
تأفف بصوت عالي ويأس وهمت هي بأن تغلق الباب وتدخل لكن سألته باهتمام وحماس
_ عدنان فين يا آدم
أجابها بحنق ولا مبالاة
_ مع هنا تحت
اتسعت بسمتها الغامضة بالنسبة له ودخلت الغرفة ثم أغلقت الباب لتتركه بالخارج يتحرق شوقا لرؤية زوجته وهي بفستان الزفاف ! .
ردت هي بصوت خاڤت يملأه الحياء برغم عبارتها التي تحوي على بعض من الجرأة
_ وأنا فرحانة أوي يا آدم
ابتعد عنها ودنى منها يلثم جبهتها ووجنتيها وهو يتمتم
_ إيه الجمال ده بس أنا مش قادر اشيل عيني من عليكي
تطرقت رأسها أيضا وهي تضحك بخجل بينما هو فتابع بمرح يملأه مكره
انتشلهم من بين لحظاتهم الأولى والغرامية طرق الباب مصحوبا بصوت سهيلة صديقتها وهي تقول بضحكة مكتومة وكأنها متعمدة قطع لحظاتهم معا
_ يلا ياعرسان المعازيم مستنين تحت
تأفف بعدم حيلة ثم قال مازحا
انطلقت ضحكتها عاليا ليدنو هو منها ويلثم جانب ثغرها بلطف .........
انطلقت من هنا صيحة وهي تهز قدم أبيها هاتفة
_ بابي .. مامي جات أهي
رفع نظره إلى حيث تشير ابنته بأصبعها فاستقر نظره على زوجته وهي تسير نحوهم بدلال غائصة في ثوبها الأسود الذي جعلها أثنى صاړخة الجمال .. نزل فكه للأسفل بانبهار فلم يكن يتوقع أنها ستظهر لهم بكتلة الجمال المرهقة للأعصاب تلك .. وكأن بطنها المرتفعة لم تزيدها إلا جمالا بذلك الثوب الأسود وشعرها الذي يتلائم مع لون الثوب .
_ مامي احلى من العروسة نفسها ياهنون بس اوعي تقولي لعمو آدم كدا
ضحكت الصغيرة وهزت رأسها بالموافقة ثم سألت بعفوية وسط ضحكها
_ طيب ينفع أقول لمامي
أجابها بعدم تركيز مرددا دون انتباه
_ ينفع
وقفت جلنار أمامهم وهي تبتسم برقة وعيناها تلتقط نظرات عدنان الهائمة بها وبلحظة وجدت ابنتها تتعلق بثوبها وتقول بضحكة ساحرة
_ مامي بابي بيقول إنك احلى من العروسة نفسها
نقلت نظرها بين ابنتها وعدنان وردت باسمة بخجل بسيط
_ بجد !
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبتسم باتساع ثم تابعت أمها وهي تجلس على المقعد المجاور لأبيها وكانت على وشك أن نجلس بجوارهم لكن جذبتها إحدى صديقاتها للعب معهم وبقوا والديها بمفردهم ! .........
كانت جلنار تتحاشى النظر إليه وهي تبتسم بذكاء أنثوي حتى شعرت بيده تقبض على خصرها ويجذبها إليه بقوة ثم مال على أذنها وهمس بفحيح مريب يحمل الغيرة والإعجاب
_ لغاية ما يخلص الفرح ممنوع تتحركي من جمبي نهائي ياجلنار مفهوووم
لم تنزعج بل بالعكس ابتسمت بتلذذ وردت عليه بغنج مثير
_ مفهوم يابيبي
اغمض عيناه يحاول تمالك رغباته عنها ثم هتف بتحذير حقيقي
_ بلاش شغل الدلع ده أنا متمالك نفسي بالعافية أساسا
قهقهت عاليا لكن بسبب صوت الموسيقى الصاخبة لم يسمع صوت ضحكتها سواه وتمتمت بنفس دلالها
_ وأنا لو مدلعتش عليك هدلع علي مين يعني !
ابتسم لها وسأل بتعجب
_ عرفتي إزاي ياهنايا !
هنا بكل براءة ودفء
_ عشان بيفضل ساكت معاك وبينام علطول لكن مع مامي بيفضل يعيط كتير لغاية ما ينام
ضحك بخفة على شدة ملاحظة ابنته وذكائها الطفولي ولم يلبث للحظة حتى وجدها تقترب منه وتقبل أخيها من رأسه ثم تعانق أبيها هاتفة بدلال مماثل لدلال أمها
_ بس أنا بحبك اكتر يابابي وبحب يزيد كمان
ضمھا إليه أكثر وراح يمطرها بوابل
متابعة القراءة