روايه بين العشق والاڼتقام
المحتويات
علي شرف لانا وقصي من بعده !
يتبع ...
الفصل الثامن
وصل سيف المزرعة ثم بدأ بالإتصال بعمال لتجهيز المزرعة استعدادا للحفلة ..
بدأ يأمرهم بوضع كل شئ في اماكنه المحددة .. الورود .. الطاولات .. كل شئ
كان يسير في الحديقة .. هاتف جهاد ورد قائلا
انتي فين
ردت باستغراب
في البيت يا سيف .. خير في حاجة
اه في .. انتي هتنزلي دلوقتي من البيت عشان في عربية مستنياكي تحت .. عشان تجيبك عندي
قالت بنبرة مصطنعة عدم الإكتراث
لأ .. انا هاجي مع عمو !
أغمض عينيه يمتص غضبه من عنادها
نص ساعه وتنزلي يا جهاد
..
ثم أغلق الهاتف في وجهها ولم يعطيها أي فرصة للإعتراض أو القبول !
في فيلا دياب الشاذلي ..
دائما ما ينفذ هو ما يريد .. ويال عقابها منه حين لا تنفذ حرف نطقه ..
أغلقت الحقيبة جيدا ووضعتها أرضا بعصبية .. امسكتها وهبطت الدرج حتي استطاعت الخروج من الفيلا ..
رأت تلك السيارة التي أخبرها انها ستكون بإنتظارها .. فتحت الباب بعد ان وضع السائق الحقيبة في شنطة السيارة وأغلقته خلفها پعنف .. بينما استدار ذلك الرجل وقاد السيارة .. واتجه بها حيث يوجد هو .. حيث المزرعة ..!
استعدت لانا للذهاب إلي المزرعة وهي علي يقين تام ان تلك الحفلة علي شرفها هي أولا بجانب هؤلاء الأشخاص شديدي الأهمية بالنسبة لوالدها .. فهو لا يدخلها معه في صفقاته تلك او حتي في عمله .. ولم تحضر له حفلة قط ..
سحبت رداء البالية الخاص بها .. هبطت الدرج هي الأخري .. هاتفت والدها واخبرته بأنها تريد الذهاب بمفردها في سيارتها .. قادت السيارة واتجهت نحو تلك الحفلة بداخل المزرعة ..
في منزل قصي وحسن ..
عدل من قميصه في هدوء .. سحب جاكيت البدلة من علي الأريكه ثم وقف أمام المرآه يرتديه .. أغلق ازراره .. رش عطره الخاص .. هتف متسائلا
جاهز يا حسن ..
أجابه حسن بصوت رخيم وهو يعدل من هندامه ويضع ساعة يده الثمينة
جاهز ..
سحب قصي سلسلة مفاتيحه .. ثم هبط كلاهما وقاد حسن السيارة متجها نحو المزرعة
أدار حسن المفتاح في المقود لتصدر السيارة صوتا ينبأ بإستعادها للإنطلاق ليبدأ هو في القيادة ..
كان تركيز حسن منصبا علي الطريق ولكنه الټفت بوجهه لقصي قائلا في تساؤل واستغراب حائر
ھموت وأعرف دماغك دي فيها أية ..!
منحه قصي ابتسامه وأجابه في لطف
لانا هانم أكيد دلوقتي في الحفلة بأمر من دياب باشا ..
مش فاهم
قصي مجيبا بهدوء
خد بالك من الطريق الأول ..
نظر حسن للطريق وصمت ليكمل قصي حديثه مسترسلا
يعني دياب دلوقتي اللي في دماغه انه يقرب بيني وبين بنته لانا .. وهو ده اللي انا عايزة
حسن مستنكرا
وانت ايه اللي عرفك ان ده اللي في دماغه
أضاف قصي بثقه ونبرة يشوبها المرح
ده سر المهنه بقي ..
ضيق حسن عينيه وأردف بخبث مصطنعا التساؤل
بس انت هتكسب ايه من لانا يعني ..
تجاهل قصي نبرته الخبيثه وتابع بنبرة تضاعف الخبث فيها
انت عارف ليه .. لانا خيط مهم أوي !
أردف حسن لإستفزازه
تفتكر توافق عليك بالسرعة دي
عبس وجه قصي واجاب بنبرة قاتمة
انت عارف كويس أوي ان مش انا اللي يتقالي كده
وأضاف بتحد شرس
عموما .. اللي مبيجيش معايا بالذوق انا عارف هجيبه ازاي .. وانا بحب لعبة القط والفار دي أوي !
واللي انا هكسب فيها ف الآخر بردو ..!
في التاسعة مساء ..
كان الليل قد أسدل ستائرة وقد اختفت الشمس وآشعتها ليحل مكانها النجوم والقمر الذي أنار الأرض وأخرجها من ظلامها الدامس الذي ملأها بعد غروب الشمس ..
خاصة بداخل مزرعة دياب الشاذلي التي أقام علي أرضها حفلا ضخما حضره رجال الأعمال والشخصيات الهامة ..
كانت هيئة المكان تتسم بالهدوء الملفت ..
الأضواء إلي حد ما خافته .. أفترشت الأرض بالورود التي ملأت المكان بعبير عطرها .. جميع الطاولات ذات تصميم رائع ينم عن فخامة المكان ورقيه ..
اشتعلت الموسيقي الصاخبة تدريجيا بدأ الجميع بالتوافد واحدا تلو الآخر ..
أنهي سيف مكالمته الهاتفيه ثم أتجه نحو الغرف .. طرق الباب الخاص
متابعة القراءة