روايه بين العشق والاڼتقام

موقع أيام نيوز


بعد وقفت مشدوهه لما فعل هو 
ايه اللي انت عملته ده اطلع بره .. انت .. انت انا بكرهك اخرج .. اخرج !
هتفت آخر جملتها بعصبية وانفعال شديد بينما همس هو في أذنيها بصوت كفحيح الأفاعي 
قريب أوي هتكوني في بيتي وكلمة أخرج دي مسمعهاش منك .. فاهمه !
ثم تركها وهبط للطابق السفلي فيما جلست هي مقهورة من تصرفات ذلك المتعجرف ..

علي الجانب الآخر ..
إتصل دياب ب رأفت واخبره بعرض قصي له بينما رحب رأفت بذلك العرض قائلا 
العرض ده فرصه متتعوضش يا دياب !
بينما ساور عقل دياب الشكوك حول أمر منزله والشركة لذا قرر الحصول علي المزيد من الضمانات من قصي ..!
في فيلا رأفت الحسيني ..
كان رأفت يجلس في شرفة منزله ويرتشف القليل من عصير البرتقال الطازج زاغت عينيه في السماء وبات يتفرس بها مفكرا ومتحيرا في الوقت ذاته من مكالمة سيف الغامضة والتي أثارت الكثير من شكوكة حول طريقته الساذجة والصارمة في الحديث ..
توقف عن التفكير حين فتحت الخادمة باب المنزل فولج منه سيف وانطلق نحوه كالثور الهائج .. 
صاح سيف في ڠضب جامح قائلا وهو يمسكه پعنف من أطراف قميصه
بقي انت اللي بعت لجهاد الفيديو .. انت اللي معيشني ده كله بټعذب في حبها .. ورحمة أمي ما هرحمك يا رأفت !
هتف رأفت قائلا وهو يحاول تهدأته 
اهدي بس وانا هفهمك علي كل حاجه ..
هزه في قوة وتابع في نبرة عڼيفة قائلا 
اهدي ايه ! .. اهدي ايه بس وانت بعت فيديو لجهاد مش عارف انت اتنيلت جيبته منين !
واسترسل بنبرة خشنة 
تعرف لولا في بينا عيش وملح .. أنا كنت دفنتك مكانك دلوقتي !
هدأ من روعه ثم ترك قميصه من بين يديه هاتفا 
انا هعمل حساب انك مهما كان قد ابويا .. لكن غير كده ورحمة أمي انت عارف انا كنت هعمل فيك ايه ..
هتف رأفت راجيا 
اسمعني بس يا سيف ..
وطأطأ رأسه في ندم مرير مردفا 
أنا عارف اني غلطان بس انا مكنتش اعرف انك بتحبها أوي كد .. كمان أنا .. ك .. كنت عايزك لبنتي مريم !
سيف بتهكم لاذع 
تعرف انا لو مكنتش عارف مريم كويس ومفيش بينا حاجه كان زماني قولت اني خليت بيها وانت بټنتقم لها وعايزني ارجع بأي طريقه عشان تداري الڤضيحة !
وتحرك تجاهه قائلا بصوت كزئير الأسد 
قسما بالله لو ما بعدت عن طريقي .. لا هراعي سنك ولا حتي العيش والملح .. يا رأفت !
ثم خرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بينما تنهد رأفت مردفا 
للأسف يا سيف هنتقابل كتير الفترة الجاية ! 
بداخل الجريدة .. 
في صباح يوم جديد كانت آشعة الشم متلألئة فوق الضباب الخفيف الذي عم الأرض جلست مريم بداخل الجريدة ترتشف بضع قطرات من فنجان قهوتها المفضل ظلت تدون إحدي مقالاتها الهامة كان شعرها مفرودا وترتدي بذلة رسمية من اللون الرمادي الداكن وقميصا أسود اللون .. ولكن جمالها وفتنتها في ذلك الزي لا توصف .. 
توالت عليها الكثير من المعاكسات وكلام الغزل ولكنها لم تهتم فلقد شغل حسن عقلها وبجرأته وقوته بدأ يتسرب تدريجيا لقلبها .. 
لا تعلم لم لاحت بسمة محبة علي شفتيها أثر تذكرها له ولحركاته الجريئة الجذابه .. شعرت بالحنين لمغازلته لها ..

ورق قلبها لإقتحامه أسوارها ومحاولاته في سبر أغوارها .. تعشق الأنثي الإهتمام مثل الذي يعطيه لها حسن يعرف هو فطرتها جيدا فطرة الأنثي الرقيقة التي تذوب بالكلمات العذبة والجريئة أحيانا ..
فالكلمة هي أساس حياة المرأة .. 
إن كانت إهتمام فستردها أضعاف .. وتحمل في قلبها عشقا لا يفني .. 
أما إن كانت إهانة فستردها أضعاف أيضا .. وتحمل في قلبها ألما لا يفني !
فتحت عينيها علي إتساعهما حين رأته أمامها بكامل اناقته وقوته وبسمته العذبة .. 
جلس أمام مكتبها ووضع قدما فوق الأخري قائلا في تعجب مصطنع يحمل نبرة مرحة 
ايه ده هو ده مكتبك ! سبحان الله والله قلبي كان حاسس ..
ضحكت في رقة وهتفت بعتاب مصطنع 
حسن !
تغزل بها بعينيه قائلا 
عيون حسن قلب حسن .. كبد وكلاوي حسن !
ردت قائلة 
حسن انا مش بهزر ..
نهض متنهدا وهو يردف بنبرة جادة 
حيث كده أنا كمان مش بهزر ..
ثم سحب أغراضها
 

تم نسخ الرابط