روايه بين العشق والاڼتقام
المحتويات
دموعها علي خديها تسيل كما لو كان سيل جارف بنبرة متحشرجة نطقت أسمه
سيف ..
وأكملت بندم مرير وبكاء
أنا اسفه .. أنا بحبك .. بحبك أوي .. بحبك يا سيف ده انت كل حاجه ليا في الدنيا .. انا غبيه .. غبيه ومتخلفه .. عذبتك وعذبت نفسي معاك .. بس سامحني !
واردفت وقد جلست أرضا وبشهقات عديدة ونبرة متحشرجة
بابا وماما ماتوا وانت كل أهلي ! .. ليه بتبعد عني هو .. هو مش أنا بنتك زي ما كنت بتقول في أب يسيب بنته مهما عملت !
سيف .. رجلي بتوجعني الإزاز عورني !
وضعها علي الفراش ثم بدأ بإزالة قطع الزجاج من قدميها ببطء وحنو شديد كانت تسحب قدميها پألم من بين يديه ولازالت قدميها ټنزف الډماء القليلة وعلي قدر قلتها علي قدر ألمها نهض وطهر قدميها مسح وجهها الباكي بيديه
يا غبية انا عمري ما ابعد عنك ابدا انا بس صعب عليا أوي منك .. انا مش زعلان منك ولا عمري اقدر ازعل منك في حد يزعل من روحه وعمره
رفعت نفسها لتجلس علي الفراش واقتربت منه قائله
امال كنت مخاصمني ليه
سحبها لحضنه هاتفا
ثم أبعدها عنه قائلا
بقولك ايه انا مش هستني اكتر من كده المأذون تحت هكتب كتابي عليكي وقتي !
ثم نظر لقدميها
نظرا لظروفك الصحيه انا هجيبه هنا وهجيب حد بالمرة ينضف الأزاز ده عشان محدش يتعور ..
هبطت لانا الدرج كانت ترتدي فستانا من اللون السماوي ورفعت شعرها لأعلي وقد هبطت خصلات غرتها علي وجهها بعشوائية زادتها رقة وأنوثة تعلقت الأنظار بها قليلا حتي وصلت عند المأذون ..
هتف قصي بتلك الجملة وهو يهنئ حسن صديق عمره الذي وقف بجانب مريم يبتسم لها في حب اختلط بقوته الظاهرة عليه علي الرغم من خفه ظله إلا انه يملك رجوله وقوة تفوق قصي أضعاف الإختلاف بينهما هو أن حسن يعرف كيف يخرج قوته تلك أما قصي فلا يتمالك نفسه وتخرج دائما دون أن يشعر بنفسه !
بارك الله لكما .. وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير
هتف المأذون بتلك الجملة متنهدا ثم هتف ببسمه هادئة
ولأول مرة في حياتي هقابل زيجتين في وقت واحد وورا بعض
هيبقوا ثلاثة يا مولانا !
هبط سيف من الدرج بسرعة وهو يهتف بتلك الجملة مازحا ثم جلس بجانب المأذون يكمل
علي مضض نهض المأذون وللمرة الثالثة تم عقد القران بين سيف وجهاد
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. أنا تعبت !
كانت تلك جملة المأذون التي قالها وهو يسحب انفاسه التي سړقت منه ثم أكمل مازحا
خلاص شطبنا جواز النهاردة مش عارف موسم التزاوج ده ولا إيه !
كاد سيف ان يتكلم اسكته المأذون بسرعة قائلا
انت بالذات تسكت خالص جواز تاني مفيش انا ناقص .. أنا ماشي !
أخذ الجميع يضحك ثم ذهب المأذون حيث يريد بعد أن سحب أمواله ..
في فيلا دياب الشاذلي ..
في حجرة الجلوس كان حسن يجلس إلي جانب مريم بينما كان أمامهم قصي ولانا ثم سيف وجهاد وعلي الجانبين رأفت ودياب ..
صمت عات ساد بين الجميع
بين نظرات اشتياق وحب .. ونظرات خوف واشمئزاز .. ونظرات اڼتقام .. نظرات لذة الإنتصار والسائد بين تلك النظرات .. وحدها نظرة قصي المشتاقة لجهاد !
انها اخته انها عرضه ولحمه تجلس أمامه ولا يستطيع احتضانها !
لا يستطيع حتي أن يشاهد نظرتها عندما تعرف انه هو وحده قبل سيف وقبل كل شئ يهمه راحتها وأمانها مثله !.. كان يسترق النظرات لها وهي سعيدة بين أحضان سيف علي قدر ما ملأت الغيرة قلبه إلا ان حب سيف لها غلب ذلك الشعور الذي نمى بداخله تقابلت نظراته مع جهاد لتبتسم له في تلقائية اهتزت مشاعر كليهما
متابعة القراءة