روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
المحتويات
ع هذا الحال حتى انتفضت تسرع ف اتجاه الحمام لينظر في اثارها لثوانى ثم يهب للحاق بها ليجدها تنحنى فوق ارضية الحمام تفرغ ما في جوفها بداخله وصوت تأوهاتها المټألمة تخترق صدره لينحنى بجوارها يلفها بذراعيه مبعدا شعرها عن وجهها المتعرق يحاول التهوين عنها حتى انتهت فرفعها عن الارضية متجهها بها ناحيه الحوض تقف بين ذراعيه بضعف وهو يمسح بمنشفة مبللة فوق وجهها ليجعلها هذا تفيق قليلا فحاولت السير باتجاه الباب مستندة عليه ولكنه رفعها من جديد بين ذراعيه ليدخلها الغرفة ليجد كل من والدته وسارة وندى بداخل الغرفة توجه بها ناحية السرير يجلس فوق بنفس وضعهم السابق لتشهق سارة پصدمة وتلوك شفتيها بغيظ من هذا المشهد الذي امامها.
لترد والدته تحاول تهدئته.._ اهدى يا بنى زمانه ف السكة وان شاء الله خير.
زفر بحنق يحاول تهدئة اعصابه وهو ينحنى اليها يطمئنها بعينيه ليجد وجهها باهتا متعرقا بشدة ليحس بقلة حيلته ليهب واقفا وهي بين ذراعيه قائلا بنفاذ صبر.._ انا مش هستنى اكتر من كده وانا شايفها بالشكل ده انا هروح بيها المستشفى
هم رحيم بالصړاخ فيها ليقاطعه صوت ندى الملهوف وهي تنظر خارج النافذة .._ حمزة جه اهو ومعاه الدكتور.
وضعها رحيم فوق السرير برقة وهو ينظر لوجهها المټألم يقول بحنان .._ الدكتور جه وشوية وهترتاحى
ثم الټفت للجميع بوجه مغلق.._ لو سمحتوا اتفضلوا انتم وانا هكون مع الدكتور
رحيم بصوت قاطع.._ لا يا امى دى مراتى وانا اللى هكون معاها اتفضلوا
غادر الجميع الغرفة حتى سارة دون ان يجرء احد ع مخالفة كلامه وماهى ثوانى حتى دخل الطبيب يلقى بالسلام.
بعد انتهاء الطبيب من فحصه الټفت الى حور ليسالها بهدوء.._ انتى اكلتى او شربتى حاجة مش كويسة
لتهز راسها مجددآ ليهز الطبيب راسه بتعجب جعل رحيم يساله بلهفة وخوف .._ في ايه يا دكتور فهمنى
قال الطبيب بصوت عملى.._ الموضوع يا رحيم بيه ان الهانم حاجة من الاتنين اكلت او شربت حاجة مش طبيعية عملت عندها مشاكل ف المعدة بس متقلقش الموضوع بسيط وهي ان شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وانا ان شاء الله بكرة هعدى عليها تانى
هزت راسها بضعف لا تقوى ع الكلام لينزل بانامله فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس لها.._ طب حاولى تنامى وانا هنا جنبك
بانها مازالت تتالم فيهمس في اذنيها بكلمات مطمئنة حنون محاولا التهوين عنها رغم نومها العميق لم يدرى ما مر من وقت حتى دخلت والدته تقف امامهم تنظر اليها بشفقة .._ عاملة ايه يابنى دلوقتي
سالته والدته بقلق.._ طب ونومها ده طبيعى يا بنى
رحيم بهدوء..._ اه متقلقيش الدكتور قالى انه حاطط لها منوم ف المحاليل علشان تنام ويمر وقت ألمها
.._ طب يابنى تفتكر اللى حصلها ده من ايه انا مش فاهمة حاجة من كلام الدكتور
رحيم.._ ولا انا فاهم هو بيقولى اخدت حاجة غلطت اثرت ع معدتها
تنهد بتعب مكملا.._ بس هي تقوم بالسلامة وبعدين نبقى نشوف
والدته.._ طب يابنى هتنزل تتغدى ولا ابعتلك الاكل هنا
هز رحيم راسه برفض.._ لا يا امى مش هاكل دلوقتي بس ياريت تجهزى لها حاجة خفيفة تاكلها اول ما تصحى الدكتور امر بده
والدته.._ حاضر
حالا يجهز وان شاء الله تقوم بخير
رحيم برجاء.._ ياااااا رب
تركت والدته الغرفة مغلقة الباب خلفها ليرجع رحيم بانظاره اليها يتاملها من جديد هامسا امامها.._ كنت ھموت من خوفى عليكى وجعتى قلبى.
تمللت ف نومها تجاهد لفتح عينيها تحس بالارهاق الدكتور
ابتسمت بارهاق تقول.._ لاااا الحمد لله بقيت كويسة
تنهد رحيم مغمضا عينيه براحة.._ الحمد لله
وينهض من جوارها يقول..._ طيب انا هنزل حالا اجيبلك حاجة تاكليها وجاى ع طول متتحركيش من مكانك
خفضت بخجل تقول.._ بس كنت عاوز اروح الحمام اغير هدومى
لتتبع كلامها ف محاولة لنهوض بالفعل ليسرع يمد يديه اليها قائلا.._ طب تعالى انا هوديكى
امسكت بيديه تستند اليها بضعف ليتحرك بها ببطء حتى باب الحمام لتقف تقول بخجل.._ انا هقدر
اكمل لوحدى
ادرك مدى خجلها منه ليومأ برأسه بالموافقة ليجيبها.._ طيب انا هستناكى هنا لحد ما تخرجى
دخلت بخطوات ضعيفة و وقف هو بانتظارها يستند الى اطار الباب حتى خرجت ترتدى ثوب بيتى كانت قد تركته ف الصباح خلف الباب لم تكن تجرء ع ارتداءه امامه في ظروف عادية سار بها حتى الفراش ليجعلها تستلقى ويغطيها بالغطاء ترتسم ع وجهه ابتسامة لرؤيته مدى خجلها مما ترتديه فيقول بهدوء.._ هرجعلك ع طول مش هتاخر عليكى
ثم يذهب مغلقا الباب خلفه.
جلس الجميع في بهو القصر
متابعة القراءة