روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

بثقة.._ متقلقيش نفسك ياسارة رحيم موافق علي نزولي لهنا وانتي شوفتي ده بنفسك وياستي لو حصلي حاجة تاني متبقيش تتعبي نفسك بالقلق عليا.
صدرت عن ندي ضحكة مكتومة حاولت اخفاءها لتدير سارة انظارها بينهم بغيظ لتدارك نفسها سريعا قائلة بخبث.._ انا ميهمنيش اللي يحصلك انا كل الحكاية اني لحظت رحيم بدء يضايق من دلعك وانتي كل شوية ترعبيه من الخۏف والقلق علي اللي في بطنك
استمرت حور علي هدوئها تدرك محاولتها لمضايقتها قائلة بلطف.._ اعتقد رحيم قادر يتكلم بنفسه و يقول لو ده فعلا بيضايقه ومش محتاج حد يتكلم بلسانه ولا ايه يا سارة.
هذة المرة لم تستطع ندي كتمان ضحكتها لتخرج منها بصوت صاخب جعل احمرار الغيظ يتصاعد فوق وجه سارة التي اخذت تفتح فمها وتغلق عدة مرات محاولة الكلام والرد علي حور لتفشل لتدق الارض بقدميها غيظا توجه نظرتها السامه اليهم قبل ان تغادر الغرفة كالعاصفة لټنفجر ندي بالضحك تحاول الحديث بصعوبة.._ ېخرب عقلك يا حور اول مرة اشوفك بتتكلمي كده
نظرت اليها حور بوجه جاد قائلة..._ يمكن لاني زهقت من كتر سكوتي اللي دايما بتفهمه علي انه ضعف وخوف
رتبت ندي علي يدها قائلة بجدية هي الاخري.._ عارفة يا حور انك استحملتي كتير بس احيانا السكوت ادام العقول اللي زي سارة يكون هو الحل الصح
هزت حور راسها موافقة علي كلامها تتنهد قائلة.._ عارفة يا ندي بس خلاص مبقتش قادرة استحمل كل الضغوط دي عليا كل حاجة متلغبطة ومبقتش فاهمة ايه الصح وايه الغلط
نظرت اليها ندي بتساؤل قائلة..._ كلامك مش مطمني يا حور في حاجة حصلت رحيم زعلك في حاجة
ضحكت حور ساخرة قائلة بمرارة.._ رحيم. ياريت كل الناس تبقي زي رحيم في معاملته معايا انا عمري ما حد اهتم بيا ولا كان حنين عليا زي رحيم معايا.
همت ندي بسؤالها من جديد ليقاطعها دخول جمال بخطواته الصامتة لتنظر اليه بدهشة تسأله .._ جمال! انت مش مع رحيم وحمزة 
هز جمال راسه ببطء يوجه انظاره باهتمام فوق حور الجالسة تنظر امامها بجمود قائلا.._ لا المشوار بتاعهم ده مليش فيه مشاغلي هنا اهم
هزت ندي كتفيها بعدم اهتمام ليتجه يجلس فوق كرسي مقابل لهم سألا حور الجالسة بتصلب بلؤم.._ عاملة ايه النهاردة يا مدام حور يا تري صحتك احسن دلوقت
اجابته حور بجمود..._ الحمد لله
جمال واضعا قدما فوق الاخري قائلا بنفس لهجته.._ ابقي خدي بالك من نفسك كويس محدش عارف ايه ممكن يحصل لا قدر الله وخصوصا انك لسه في اول الحمل
رفعت حور راسها اليه بحدة تراه يبتسم ابتسامته الصفراء ليرتجف قلبها من مغزي كلماته لها لتنهض واقفة سريعا قائلة بعصبية.._ ندي انا طالعة اوضتي حاسة اني تعبانة شوية.
نهضت ندي هي الاخري قائلة بقلق .._ يبقي ياحور متطلعيش السلم دلوقت استريحي هنا وبعدين ابقي اطلعي براحتك 
امسكتها من كتفيها تجلسها مرة اخري لتحاول حور الاعتراض لكنها لم تستمع اليها تلتفت إلى جنال قائلة.._ معلش يا جمال خليك معها لحد ما اروح اقول للشغالة تجهز لها حاجة تاكلها وهرجع علي طول.
وخرجت سريعا دون ان تستمع إلى اعتراضات حور الاقرب إلى الهستريا حتى يأست تماما تخفض راسها بوجه شاحب ليسرع جمال قائلا بلهجة مقتضبة فور خروج ندي.._ انا هدخل في الموضوع علي طول من غير لف ودوران فكرتي في كلامنا اللي قبل كده
استمرت حور تخفض راسها ترفض النظر اليه في محاولة منها لتجاهل كلامه لتحتد لهجته عليها قائلا .._ متفكريش لما تعملي نفسك مش سمعاني اني هستسلم كده يا حور.
رفعت حور حور راسها اليه قائلة بحدة واحتقار.._ ومين قالك اني هتجاهلك او هتجاهل اي حاجة هتعملها معايا بعد كده انا هحكي لرحيم علي كل حاجة اول لما يوصل علي طول
دوت ضحكة جمال الصاخبة قائلا والشماتة تملا عينيه.._ ده لو وصل اصلا...
شحبت حور قائلة پذعر.._ قصدك ايه بكلامك
هز كتفيه بال مبالاة.._ اصلك متاكدة اوي من رجوعه ايه يا حور مسمعتيش عن تدبير القدر انا شخصيا بؤمن بيها جدا
هزت حور راسها بعدم تصديق وذهول قائلة..._ انت عملت ايه في رحيم
وضع جمال يده فوق
صدره قائلا باستغراب زائف..._ انا وانا هعمل ايه انا قاعد معاكي هنا اهو مروحتش في حتة من الصبح 
لتتغير ملامحه فجأه متوقفا عن تمثيل البراءة تشتعل عينيه بۏحشية .._ اسمعيني كويس لان خلاص وقت لعبنا سوا انتهي انا لسه ليا هنا يومين كمان وهشي في خلال اليومين دول تكوني طالبة الطلاق منه ليه وازاي هسيبك انتي تقوليله اللي يريحك و زي ماقدرت اوصل لرحيم النهاردة اقدر اوصله تاني المره دي كانت قرصة ودن المرة الجاية هتكون قصف رقبة فاهمة يا حور هانم.
جلست حور مكانها تشعر بانسحاب الهواء من حولها يسيطر الجمود والصدمة علي جميع انحاء جسدها لتراه يقترب منها يستمر في حديثه قائلا ببرود.._ لما تطلعي اوضتك شوفي دولابك سيبلك فيه هدية صغيرة تعرفك اني ليا الف طريقة وطريقة اقدر اوصل ليكي بها وده بمساعدة اقرب الناس ليكي اللي اشتريتهم زي ما اقدر اشتري اي غيرهم لو ده هيوصلني ليكي اسيبك بقي تفكري
تم نسخ الرابط