روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
المحتويات
اليه تهز راسها بالايجاب ليستأنف رحيم حديثه بهدوء كما لو كان يحدث طفلة امامه.._ خلاص قوليلي ايه اللي حصل
حور بتردد..._ بس توعدني مش انك مش هتتعصب ولا تتضايق ده مجرد فستان واصلا ده حصل من زمان و...
قاطع رحيم حديثها بقلة صبر محاولا اظهار الهدوء في كلامه..._ ماشي يا حور حاضر بس قوليلي ايه حصل
لتصمت فورا عن الحديث تنظر اليه بقلق وړعب ليغمض رحيم عينيه يتنفس بعمق اخذ منه بعض الدقائق حتى استطاع العودة مرة اخري لهدوءه ليقترب منها يمسك بيدها المرتعشة بين يديه قائلا برقة .._ خلاص يا حور متقلقيش وزي ما قلتي دي حاجة حصلت من زمان يلا اطلعي انتي وزاي ما اتفقنا لازم الكل يشوفك زعلانة.
جلس رحيم يتحدث إلى اخيه عما ينتوي فعله وحمزة يستمع اليه باهتمام يسأله بين الحين والاخر مستفسرا عن بعض النقاط قائلا.._ يعني ده قرارك النهائي يا رحيم لو عملنا كده مش هتقوم ليه في السوق تاني
هز حمزة راسه بالموافقة يهم بالنهوض مغادرا ليوقفه صوت رحيم القاسې .._ حمزة عرفت حاجة عن سارة
اغمض رحيم عينيه پألم دون النطق بكلمة ليقف حمزة لعدة ثواني مترددا ماذا يفعل ليقرر اخيرا تركه وشأنه لعله يجد راحته في الجلوس وحيدا فما اكتشفه ليس بالهين.
غادر حمزة الغرفة دون ادني صوت ليجلس رحيم مغمضا العين تدور الافكار في راسه كالعاصفة في صخبها وعنفها حتى سمع دقات خاڤتة فوق باب مكتبه ليعتدل في جلسته مرجعا شعره إلى الخلف محاولا السيطرة علي صوته يدعو الطارق إلى الدخول ليفتح الباب بهدوء تدخل منه احدي خادمات المنزل يبدو عليها الارتباك والقلق تساله بصوت خاڤت.._ رحيم بيه ممكن اتكلم معاك كلمتين
تقدمت عزيزة إلى الداخل تقف تفرك يديها بتوتر لعدة دقائق حتي هتف رحيم بنفاذ صبر.._ اتكلمي يا عزيزة عاوزة ايه محتاحة فلوس ولا حاجة
اسرعت عزيزة بالتفي.._ لا يا بيه خيرك سابق انا بس كنت عاوزة
لتسكت مرة اخري تنظر حولها بقلق ليهتف رحيم بحزم.._ اتكلمي يا عزيزة في ايه اخلصي
هتفت عزيزة بتوتر.._ الموضوع يخص الست سارة والست حور
واسرعت تقص عليه ما جعله يجلس فوق مقعده ليسود الجمود جميع اطرافه.
.._ عملت اللي قولتلك عليه
هز حمزة راسه بالايجاب قائلا.._ خلصت كل حاجة مع البنك وكل شيئ تحت ادينا
هز رحيم راسه موافقا ليتنحنح حمزة قائلا بتوتر.._ طيب وناوي تعمل ايه مع سارة
الټفت اليه
رحيم اليه پغضب .._ عاوزني اعمل ايه مع واحدة كانت عاوزة ټقتل ابني وراحت اتفقت مع عدوي من ورايا وكانت عارفة انه عاوز ېقتلني وسكتت وياريت علشان خاېفة عليا لا ده علشان توصل للي في دماغها وتتخلص من حور وابني اللي في بطنها تفتكر واحدة زي دي المفروض اعمل معاها ايه
حمزة بهدوء.._ اعمل معاها اللي الشرع اداك الحق فيه طلقها يارحيم واخلص منها خالص من حياتك سيبها تروح بشرها ومضيعش نفسك علشان واحدة زيها
زفر رحيم محاولا وزن الامور في عقله ليقول بعد صمت طويل .._ اما نشوف ياحمزة الامور هتوصل بيينا لفين
ثم الټفت ناحية الباب يتبعه حمزة متجهين إلى غرفة المعيشة ليجدا الجميع مجتمعين ليقف في منتصف الغرفة قائلا بهدوء موجها انظاره باتجاه حور الجالسة بتوتر.._ انا اخدت قرار وانا واثق انا واثق انكم كلكم هتأيدوني فيه لانه به هصلح غلطة مكنش المفروض اعملها بس معلش الانسان بيتعلم من غلطه وانا مبقتش قادر اكمل الحياة مع انسانة بكل العيوب دي حاولت كتير اعدي امور بتحصل منها امور تخطت قدرة اي انسان علي التحمل ويشهد ربنا اني حاولت اكمل معها وانسي ليها كل عيوبها بس للأسف هي وصلتنا للنهاية دي بايديها علشان كده احب اقولها ادامكم كلكم.
صمت رحيم لتتبادل سارة و جمال نظرات الانتصار لتشع من عينيهم
متابعة القراءة