روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
المحتويات
عطيت لها حقنة وكلها شوية وهتفوق وعاوز اطمنك ان ده شيئ طبيعى في حالتها
زفر رحيم في محاولة منه للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع اليها يسألها بلهفة.._ حور انتى كويسة عاملة ايه حاسة بحاجة
لتقول والدته تحاول تهدئته.._ براحة يا بنى عليها اهدى كده وخليها تفوق الاول.
جلس رحيم بجوارها فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها بحنان قائلا.._ الحمد لله انك بخير انا كنت هتجنن عليكى لما ندى كلمتنى وقالت انك تعبانة
ابتسم رحيم بحنان لها قائلا.._ ابدا ياستى بس شكلك كنت عاوزة تعرفى غلاوتك عندى انتى والضيف اللى جاى في السكة
بهتت ملامح حور قائلة پصدمة.._ ضيف مين انا مش فاهمة
اسرعت الحاجة وداد تقول بسرور وفرحة شديدة..._ مبروك يا حور يا بنتى الحمد لله ربنا كرمنا واخيرا هشوف ولاد رحيم قبل ما اموت
انخفض رحيم قائلا بفرحة .._ ايوه يا حور اخيرا حقتتى ليا حلمى وهكون اب انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى من فرحتى
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التي مازالت على حالة الجمود والصدمة..._ الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رحيم اليها بعد سماعه صوت اغلاق الباب يعبر عما يموج بداخله من مشاعر جياشة في تلك اللحظة ويقول بصوت ملهوف .._ مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده
احاط رحيم بوجهها بين كفيه قائلا بحنان.._ جدا يا حور جدا ده حلم وكان بعيد وانتى خلتيه حقيقة بين ايديا
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق.._ في ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر
ضحك رحيم بسعادة قائلا بمرح.._ عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل
ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة.
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى صړخت تتهالك على الرض باكية باڼهيار .. لتسرع امها لضمھا اليها تحاول تهدئيتها واخراجها من تلك الحالة ولكن لم تستطيع قول شيئ لها وهي تراها امامها تبكى بمرارة تردد اڼهيار. .._ خلاص خسرته خسړت رحيم مبقاش ليا خسرته ومبقاش ليا
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهي من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهي في حالتها تلك لتقول لها.._ اهدى ياسارة كل حاجة في ايدينا لسه وتقدرى ترجعيه تانى ليكى
صړخت سارة بالم.._ ازاى ياماما ازاى
.._ بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى.
رفعت سارة اليها راسها قبل ان تحاول الرد فتح باب الجناح فجأة ليدخل جمال متسللآ بهدؤء لتقول له بثينة بجمود .._ عاوز ايه يا جمال دلوقتي هي مش حمل كلام مع حد
وضع جمال يديه في جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها ليقول بهدؤء.._ اللي هقوله ده هيرجع كل حاجة من تانى زى الاول واحسن كمان
رفعت سارة راسها تنظر اليها بعينين حمراوتان ووجه منتفخ من البكاء لساله..._ ازاى وكل حاجة خطننا ليها انتهت بحمل البت دى ورحيم خلاص ضاع منى
صړخت بكلمتها الاخيرة لټنهار مرة اخرى في البكاء ليقترب منها جمال اكثر منها يقول بثقة.._ مفيش حاجة اتغيرت
كل اللى اتفقنا عليه هيحصل بس بتخطيط جديد والحمل ده كانه لم يكن
نظرت بثينة اليه بذهول.._ ازاى كانه لم يكن
هز جمال كتفه بعدم اكتراث قائلا .._ يعنى يا مرات عمى الحمل لسه في اوله ميمنعش انه معرض ينزل في اى وقت بحركة عڼيفة. باكلة تاكلها. بحاجة تشربها كل جايز ولا ايه يا مرات عمى
انتبهت سارة لكلامه لتنهض واقفة بسرعة قائلة بلهفة.._ صح يا جمال هو ده اللى المفروض يحصل
بثينة بخشية وقلق من حالة ابنتها .._ سارة اعقلى كده وبلاش تمشى ورا كلام المچنون ده
الټفت سارة الى والدتها..._ فين الجنان في كلامه بالعكس انا شايفة انه كلامه هو الحل الوحيد
جمال بسرور قائلا بخبث.._ ايوه هي دى سارة بنت عمى اللى اعرفها مش اللى بټعيط وتخبط دماغها في الحيط
بثينة بلهجة محذرة.._ سارة البنت لوحصلها اى حاجة انتى
متابعة القراءة