روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

اسمعى وافهمى كلامى ده كويس انتى مرات رحيم الشرقاوى البيت ده بيتك تستقبلى فيه اللى تحبى ويتقابلوا احسن مقابلة واللى يفكر يعمل غير كده يبقى حسابه معايا وساعتها ميلومش غير نفسه فهمانى ولا اتكلم تانى.
نظرت اليه بعيون امتلئت بدموعها من روعة كلماته اليها فلم تدرى الا وهي تتمسك به بقوة دون محاولة منها للكلام ليتفاجئ من ردة فعلها لثوانى قبل ان يبادلها ويهمس.._ مچنونة وكل دقيقة بحال بس بمۏت في جنانك ده
ضحكت حور بخفوت تندس اكثر حتى سمعت دقات على الباب ليفتح بعدها ليطل حمزة من خلاله لتنحنح بحرج عند رؤيته لهم مخفضا رأسه لأسفل قائلا باعتذار.._ اسف يا رحيم كنت فاكرك لوحدك
ابتعدت حور سريعآ عن رحيم بارتباك تتمنى لو انشقت الارض وابتلعتها من شدة حرجها عكس رحيم الذي لم يتحرك من مكانه وهو مازال قريبا منها رغم كل محاولاتها لابتعاد قائلا بثبات.._ تعالي يا حمزة ادخل.
ما ان خطى حمزة داخل الغرفة حتى ظهر من خلفه رجل غريب يماثل رحيم في العمر ذو شعر بنى قاتم وقامة متوسطة تترتسم في عينيه نظرة ذات خبث وهو ينظر الى يد رحيم المحاطة بخصر حور ثم يرفع عينيه بابتسامة اكثر خبثا مقابلا نظرات رحيم الذي ما ان راى هذا الغريب حتى شعرت بالتحفز والتوتر يسيطر على خطوط جسده لتنتقل نظرات ذلك الغريب فوق حور متفحصآ اياها بنظرات لا تستطيع تسميتها باعجاب بل نظرات اصابتها بقشعريرة باردة ونفور منه وهي تمر فوقها لتشعر باصابع رحيم تضغط فوق ساعدها بشدة لدى ملاحظته لتلك النظرات قائلا بصوت بارد.._ اهلا يا جمال مكنتش اعرف انك وصلت
رد جمال بصوت ساخر وهو مازل عينيه على حور.._ لا ما واضح.
انتفض رحيم في وقفته پغضب مقربا حور اليه بحماية تنطق عينيه پغضب بارد لتستمر حرب النظرات بينه وبين جمال تنطق بالكثير حتى تنحنح حمزة محاولا تهدئة الاجواء قائلا بارتباك .._ جمال صمم انه يقابلك اول ما وصل ده لسه حتى ما سلمش على حد من البيت عموما نقدر نخلص شغلنا عما يحضروا الغدا وجمال يقدر وقتها يقابل الكل 
ثم تبادل نظرات ذات مغزى بينه وبين اخيه ليزفر رحيم محاولا الهدوء ثم ينحنى الى حور هامسا في اذنيها .._ روحى انتى دلوقتي عرفى امى بوصول جمال وغطى شعرك ده بأى حاجة.
الټفت اليه حور بدهشة تفتح فمها للحديث لينبها بعينيه انه ليس الوقت المناسب لأى حديث لتومأ له براسها و تتحرك مغادرة ولكن ما ان خطت خطوتين مبتعدة حتى تسمرت مكانها حين سمعت جمال يقول بخبث.._ مش تعرفنا ببعض الاول يا رحيم حتى علشان اقدر ابارك لعروستك
ثم بدون اى مقدمات تحرك عدة خطوات حتى وقف امامها يمد يده بالسلام قائلا وهو مازال على نظراته تلك لها لتشعرها بالخۏف.._ انا جمال ابن عم رحيم واكيد انتى حور عرفتك على طول من الوصف اللى اتقالى عنك وبصراحة اللى وصفك ليا ظلمك وظلم جمالك
هدر صوت رحيم قائلا پعنف جاذبا حور اليه.._ جمال حاسب على كلامك واعرف انتى بتتكلم ازاى وبتكلم مين 
ثم يوجه حديثه الى حور بجمود..._ حور اعملى زى ما قولتلك حالآ 
انتفضت حور تسرع في مغادرة الغرفة غير راغبة في البقاء لو لدقيقة واحدة مع ذاك المدعو جمال بنظراته النفرة لها لتتنفس بعمق فور مغادرة الغرفة تتمنى انتهاء زيارته باسرع وقت.
فور مغادرة حور المكان تزايدت شرارت التوتر في الاجواء يقف كل من رحيم وجمال في مواجهة بعضهم نظراتهم مليئة بالتحدى والعداء حتى تنحنح حمزة قائلا بحزم.._ اعتقد اننا نقعد نشوف شغلنا علشان نخلص بدرى وجمال يقدر يرجع لأشغاله في القاهرة بسرعة 
ليوجه انظاره الى جمال يقول باقتضاب.._ مش كده ولا اية يا جمال
جمال وعينيه لا تحيد عن رحيم.._ بالعكس الظاهر زيارتى هتطول عندكم ياحمزة متعرفش اد ايه انتم وحشنى.
رمقه رحيم بنظرات مشټعلة ليقول محذرا ضاغطآ پغضب على كل حروف من كلماته.._ انا سمحتلك تيجى هنا علشان الشغل وبس انما جو الأهل والقرايب ده انساه اللى بنا شغل وبس يعنى نخلص شغلنا وبالسلامة وياريت متكررش الزيارة دى تانى
اڼصدم حمزة من كلمات اخيه الفظة وهو يراه يتخلى عن بروده وهدوءه المعتاد اما استفزاز جمال الدائم له ليزيد الاخير من الامر ضاحكآ ضحكته
الساخرة الصفراء قائلا بخبث.._ ياااااه لدرجة دى يا رحيم بيه عمومآ هنشوف الأمور هنا هتوصل بينا لفين ثم الټفت الى حمزة يقول بسخرية
نشوف بقى شغلنا اللى مستعجل عليه يا حمزة ولا ايه رايك
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد استقبالهم لجمال والترحيب به بفتور يسود الصمت على الجلسة التي شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لأستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال.._ اخبارك ايه يا جمال وشغلك احواله ايه
جمال بهدوء..._ الحمد لله كله تمام والشغل ماشى عال اوى
بثينة بفضول.._ طب ومش ناوى تتجوز بقى
انتقلت نظرات جمال الى حور الجالسة بجوار رحيم يقول بغموض.._ اكيد بس مش لما الاقى اللى بدور عليه
تجهم وجه رحيم عاقدا حاجبيه قائلآ.._ وايه هو
تم نسخ الرابط