روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
المحتويات
العمد وامرت بحپسها 4 ايام علي ذمة التحقيق ومستنين جمال يفوق وياخدوا اقواله بس معتقدش هتفدها كتير لان عمر جمال ما يسامح في اللي حصله
نظرت وداد إلى رحيم الجالس يستند براسه فوق ظهر مقعده تساله برفق .._ وهتسيبها يابني
فتح رحيم رحيم عينيه بتعب..._ لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم
قال حمزة بهدوء.._ هو ده اخرة الشړ واللي يمشي في طريقه يا امي
وداد بتفهم.._ معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه.
اخذت حور تدور خلف ابنها البالغ من العمر سنتين وعدة شهور في ارجاء حديقة القصر وبيدها طبق طعام تصرخ به.._ يابني متغلبنيش انا عارفة طالع عفريت كده لمين ما اختك اهي نسمة وربنا نسمة.
لتسمع من خلفها دوي ضحكة رحيم الصاخبة لټخطف منها انفاسها تلتفت اليه تراه يحمل ابنتهم بين يديه يقترب منها بخطواته الرشيقة لتنظر اليه بحب تعشق كل ما فيه فبعد ان كادت تفقده مرة اصبحت تحمد الله ليل نهار علي نعمة وجوده في حياتها هو واطفالهم فقد رزقهم الله بتؤام صبي وفتاة عمار وجورية وقد اتوا بالفرحة والسرور بعد عناء وشقاء وها هي فرحة اخري اتيه في الطريق اليهم.
نكزته حور في صدره قائلة بخجل.._ رحيم اعقل
قربها رحيم اكثر اليه هامسا .._ وهو حد يشوف الجمال ده كله وعوزاه يفضل عاقل طب ازاي يا حور قلبي.
تمللت ابنته بين يديه تضع يدها المكتنزة فوق وجنتيه تحاول جذبه اليها بعيدا عن امها لتضحك حور بشده قائلة بفرحة.._ جوري بتغير عليك مني اومال هتعمل ايه مع النونو اللي جاي
رأت حور حالته لتهزه برفق تهتف بقلق .._ رحيم مالك انت اضايقت اني هجيب نونو تاني.
افاق رحيم من ذهوله لسمعها كلماتها الحمقاء لتتسع عينيه بدهشة ينظر لها كما لو كانت من الفضاء الخارجي يسالها.._ حور انتي مچنونة
لتلتفت محاولة المغادرة ليسرع بالامساك بها قائلا.._ ماهو مفيش الا المجانين اللي يسالوا سؤالك ده بعد ما يقولوا خبر زي اللي قولتيه حالا.
ليقترب منها اكثر .._ بس قوليلي بجد اللي سمعته ده بجد انتي حامل
ضحكت بسرور تهز راسها بسعادة ليهتف هو الاخر بسعادة مش تؤام برضه مش كده .. هزت حور كتفيها بدلال.._ مش عارفة بس ممكن ليه لا
غمز رحيم لها بخبث.._ هبعت ندي تقعد معاهم اصل انا عاوزك في موضوع مهم اووي عاوز اعرف الواد عمار طالع شقي لمين.
ضحكت حور بمرح تتمني ان تدوم بهم سعادتهم إلى الابد مهما طال بهم العمر.
...
وقف رحيم ينظر بحنان إلى طفليه النائمان بسلام في جناحهم ليبتسم فجاءة لرؤيته عمار يتقلب في فراشه يزيح الغطاء عنه ويتمتم بكلمات مبهمة غاضبة فهم منها رحيم غضبه وغيرته من ابن عمه ادم علي تؤامه جوريه لمحاولة الاخير اثارة حنقه بمحاولة الانفراد بلعب وحده مع جوريه دون عمار فهذا هو الحال دائما من شد وجذب بينهم تقدم رحيم من فراشه يعيد تغطيته يحكم الغطاء حوله ينحني يطبع قبله حنون فوق جبينه
مزيحا خصلات شعره شديدة السواد عنه يبتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فعمار يحمل جميع ملامحه وصفاته حتى في غضبه وغيرته علي كل مايخصه.
لتتجه انظاره إلى الفراش الاخر يري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة وملاكه الاخر يراها نائمة بسلام تحمل شفتيها ابتسامه صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا ينتشر شعرها الاحمر الغجري فوق وسادتها ليقترب منها بهدؤء يزيح تلك الخصلات من فوق جبينها طابعا قبلة حنون فوق جبينها يتذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ان الله قد وهبه تؤام صبي وفتاة ليصيبه الذهول والسعادة وقتها ولكنها لا تضاهي يوم ان رأهم بعينه يوم ولادتهم انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لا ينسي حتى الان ما شعر واحس به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته ېصرخ فرحا مثل المچنون تنهمر من عينيه الدموع لا يستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله علي تلك النعمة التي انعم الله عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل.
وقف رحيم ينظر اليهم بحب وحنان لعدة دقائق ثم خرج بهدوء مغلقآ الباب خلفه يذهب في اتجاه جناحه مع تلك المچنونة والتي سارت منذ حملها كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها بعيدا فهي اصبحت تبكي دون سبب
متابعة القراءة