روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

محاولته للتهرب ليجذب احدى الكراسى ليجلس مواجها له ينظر اليه عاقدا حاجبه.._ رحيم متهربش منى انا اللي بسألك نايم هنا ليه سايب سريرك ونايم هنا ف البرد ليه
ضحك رحيم ساخرا.._ تقصد انهى سرير بالظبط ما انا بقى عندى بدل السرير اتنين.
انتبه حمزة لنبرة اخيه الساخرة ف حديثه ليقول له بهدؤء محاولا معرفة ما يضايقه.._ ماشى ياسيدى بس برضه عاوز اعرف مالك
زفر رحيم ممرا يديه فوق وجهه يقول بخفوت.._ ولا حاجة يا حمزة انا زى ما انا كل الحكاية انى كنت زهقان قلت اسهر شوية والظاهر انى نمت وانا قاعد هنا
نظر حمزة اليه نظرة توحى بعدم تصديقه متجاوز الامر لكنه لم يستطع مقاومة ان يساله السؤال الذي يحيره منذ فترة ليقول بتردد..._ رحيم كنت عاوز اسالك حاجة بس لو مش عاوز تجاوب مش مشكلة ابدا
رحيم بعدم اهتمام.._ عارف يا حمزة سؤالك وعارف ان الكل بيسأله ليه ساكت على كل اللى عملته سارة متفكرش انى مش فاهم مرات عمك جايه هنا ليه
قست نظراته لتصبح كرخام ف برودته .._ بس صدقنى كل حاجة وليها وقت الحساب لسه مجاش
نظر حمزة بقلق الى اخيه فهو ادرى الناس به فهو اذا اڼفجر اصبح مثل البركان اخذا معه الاخضر واليابس لا يبقى ع شيئ ابدا
سأله حمزة بخفوت..._ طب وحور
ما ان نطق حمزة بسؤاله حتى قست نظراته ليقول بوجوم.._ مالها حور! حور مراتى وهتكون ام اولادى غير كده مفيش
حمزة بدهشة.._ يعنى ايه يارحيم كلامك ده مفيش ليها اى مشاعر عندك ولو حتى شيئ بسيط
اضطربت نظراته عند سماعه تلك الكلمات ليقول بنفاذ صبر محاولا انهاء الحوار.._ مشاعر ايه وكلام فارغ ايه يا حمزة كفاية اوى لحد كده معنديش استعداد اعمل سارة تانية كفاية سارة واحدة بكل انانيتها وغرورها
حمزة بتردد.._ بس يا رحيم حور غير سارة اى حد يقدر يعرف ده انت بس اللى خاېف تشوف ده
نهض رحيم بتصلب يقول بصرامة.._ حمزة خلصنا من الموضوع ده وياريت ما نتكلمش فيه تانى انا رايح اغير هدومى علشان نشوف الشغل اللى ورانا وياريت تجهز انت كمان
ثم تحرك مغادرا المكان بخطوات متصلبة سريعة
اخذ حمزة ينظر اليه بعد مغادرته ليقول بقلق.._ ياترى يا رحيم بتفكر في ايه ودماغك دى هتوديك لفين.
استيقظت حور على صوت المياة الأتى من الحمام لتعلم باستيقاظ رحيم قبلها لتحمر خجلا وهي تتذكر ليتلهم سويا ليصبح زوجها وحبيبها وكم تتمنى ان يكون هذا الشعور بينهم متبادل فليس من المعقول ان يكون بكل هذا الحنان دون ان يكن لها ولو القليل من المشاعر ارتسمت ابتسامة من السعادة فوق شفتيها وهي تهز راسها تامل ان يكون احساسها صادق لتنعم معه بحياة سعيدة مستقرة افاقت من افكارها على رحيم خارجا من الحمام يجفف شعره يتحرك ناحية خزانته دون ان تلتفت ناحيتها لتنهض جالسة فوق الفراش تجذب الغطاء معها تلفه حولها بخجل تقول بصوت هامس خجول.._ صباح الخير
لم يلتفت اليها وهو يخرج ملابسه يقول دون تعبير.._ صباح الخير
مكملا ارتداء ملابسه دون اضافة حرف اخر لتحس حور بغصة بكاء في حلقها فحاولت ابتلاعها لتقول بتلعثم.._ ثوانى بس هجهز وانزل معاك
رحيم وهو على مازال على حالته من عدم الاهتمام او النظر اليها يقول بصوت جامد.._ لا خليكى براحتك انا خارج على طول ومش راجع غير بليل متاخر.
اغرقت عينيها بالدموع من بروده الشديد معها لتقول بصوت متحجرش من محاولة كبت دموعها.._ رحيم مالك ف حاجة حصلت
اتجه ناحية طاولة الزينة ينظر في المراة يعدل من ملابسه ويرتدى ساعته يقول ببرود.._ هيكون في ايه ياحور يلا انا خارج اشوفك بليل.
ثم اتجه ناحية الباب مغلقا اياه بهدوء دون ان يوجه اليها نظرة واحدة لتجلس مكانها پصدمة
تحاول ايجاد سبب لتعامله معها بتلك الطريقة لاتجد سببا سوى احساسه بالندم ع ليلة امس ومحاولته افهامها بعدم تغير اى شيئ بينهم وبانها لحظة ضعف منه لن تتكرر مجددا لتشعر باهانة مريرة ف حلقها لټنهار فوق الفراش في نوبة بكاء مريرة.
سمعت حور دقات فوق باب الجناح لتنهض سريعا الى طاولة الزينة تحاول ان تزيل اثار بكاءها فترى عقم محاولتها من احمرار عينيها الشديد لتستسلم ملتفتة الى الباب تدعو الطارق الى الدخول بصوت اجش.. لتدخل ندى الى الغرفة تقول بابتسامتها البشوش.._ ايه ياستى فينك من الصبح ده ادم هبتجنن عليكى عاوز يشوفك
اغتصبت حور ابتسامة باهتة فوق شفتيها تقول بصوت متحجرش من اثر بكاءها..._ ابدا مفيش
بس كنت حاسة بشوية تعب فقلت افضل هنا ارتاح ف السرير احسن
اقتربت ندى منها بقلق تنظر اليها ترى اثار بكاءها الواضحة ع وجهها تقول بتساؤل.._ مالك ياحور انتى كنت بتعيطى
ارتبكت حور واسرعت بالټفت تعطى ندى ظهرها تقول بتلعثم.._ لا ابدا ده شكلى اخدت برد واثر عليا
امسكت ندى بذراعيها تلفها اليها تقول بصوت حنون.._ فى ايه 
تبكى بشدة تتعالى شهقات بكاء دون ان تستطيع السيطرة عليها تبكى كل ما حدث لها بداية من زواجها منه نهاية بما فعله معها في الصباح بمعاملته المخزية لها لتتركها ندى تفرغ كل ما بداخلها فهى
تم نسخ الرابط